الدمام - «الجزيرة»

استبعد مدير برنامج المنشآت الصغيرة بوحدة خدمة المجتمع بالبنك الأهلي التجاري بندر عرب أن يكون التمويل هو العقبة الرئيسية أمام المشاريع الصغيرة في المملكة، مشيراً إلى دراسات حديثة تؤكد أن حجم سوق تمويل هذا القطاع بلغ 9.2 مليار ريال في حين أن حجم المستفيد والمستثمر منها سنوياً بلغ 460 مليون ريال وفرتها مؤسسات التمويل المختلفة أي أن 95% من الأموال المعدة لدعم هذه القطاع لم تستغل.

وأوضح عرب خلال حديثه أمام عدد من الشركات السعودية والبريطانية المشاركة ضمن فعاليات أسبوع العمل السعودي البريطاني الذي استضافته غرفة الشرقية وانطلق منذ الأحد الماضي أن انعدام ثقافة (كيف تبدأ مشروعاً جديداً) في أوساط الشباب السعودي يمثل أحد أهم العقبات أمام المشاريع الصغيرة وهذا ما أدى إلى قصور التمويل لهذه المشاريع.

وقدم عرب شرحاً مفصلاً عن برامج دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في البنك الأهلي الذي يدرب السعوديين للدخول في استثمارات صغيرة ومتوسطة، وقال إن البنك درب نحو 223 سعودياً لبدء أعمالهم الخاصة في العام 2007م إلى جانب عدد من السعوديات اللاتي تم تدريبهن في برنامج (كيف تبدئين عملك من المنزل).

وكانت 25 شركة بريطانية متخصصة في مجالات النفط والغاز والتعليم والتدريب والمنتجات الطبية والبيئة وقطاعات أخرى، قد عرضت تجاربها ومنتجاتها وقصص نجاحها أمام الشركات والمستثمرين السعوديين ضمن فعاليات (أسبوع العمل السعودي البريطاني)، التي انطلقت يوم الأحد الماضي 20 أبريل 2008م وتستمر حتى اليوم الأربعاء 23 أبريل 2008م بالمقر الرئيسي لغرفة الشرقية.

وفي كلمته له خلال اللقاء أوضح أمين عام غرفة الشرقية عدنان النعيم أن أسبوع العمل السعودي البريطاني سيلعب دوراً هاماً في تمتين الروابط التجارية بين البلدين.. داعياً الشركات والمؤسسات البريطانية العاملة في مجال التدريب والتعليم لمزيد من التعاون في مجالات تنمية الموارد البشرية السعودية، تحديداً في العنصر النسائي، وقال: إن غرفة الشرقية ترحب كثيراً بالتعاون مع المؤسسات البريطانية لتقديم البرامج الفعالة والواقعية للمرأة السعودية لتهيئتهن كسيدات (أعمال).