الرياض - الجزيرة
أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي التزام المملكة بالاسهام بدرجة كبيرة في تلبية الاحتياجات المستقبلية من الطاقة في الأسواق العالمية.
وقال في كلمة ألقاها أمام المنتدى الدولي للطاقة أمس: إن المملكة فخورة بلعبها دور ايجابي في التنمية الاقتصادية العالمية عن طريق إمداد العالم بالطاقة الضرورية لازدهاره مبيناً أنه مع النمو الاقتصادي قامت المملكة بزيادة إنتاجها وصادراتها البترولية حيث يتم تزويد العالم اليوم بأكثر من 11 مليون برميل من البترول المعاول في اليوم ويشمل ذلك البترول الخام والسوائل والغاز الطبيعي.
وأضاف أننا نبذل قصارى جهدنا لضمان كفاية الامدادات في السوق النفطية وذلك من خلال الاحتفاظ بطاقة إنتاجية احتياطية تبلغ نحو مليوني برميل لاستخدامها في سد الحاجات غير المتوقعة مشيراً إلى أن هذه الاحتياطات كان لها أثر مهم في الحد من تقلبات السوق.
وقال: لهذا التزمنا بأنفاق أكثر من 90 مليون دولار خلال السنوات الخمس القادمة لزيادة قدرتنا على إمداد السوق العالمي عن طريق برنامج ضخم للتوسعة يزيد طاقتنا الإنتاجية إلى 12.5 مليون برميل يومياً بحلول 2009م.
كما التزمنا على نحو غير مسبوق بزيادة طاقتنا التكريرية العالمية بمضاعفة هذه الطاقة إلى ستة ملايين برميل في اليوم لتلبية الطلب المتزايد في الأسواق الرئيسة، والمساعدة في تصحيح الخلل الحالي بين نوعية الزيوت الخام وقدرات المصافي.
وأضاف أن هناك خمس نقاط أساسية في السياسة النفطية الدولية للمملكة من بينها أن المملكة تتعاون مع جميع الأطراف لتحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمية للحد من تقلبات السوق.
إضافة إلى العلاقة القوية للمملكة مع صناعة النفط الدولية، وهي العلاقة التي تقف وراء إنفاق الاستثمارات في الأوقات المناسبة في جميع مراحل الصناعة البترولية.
النقطة الثالثة باعتقادنا أن النفط والغاز سيواصلان تلبية جزء كبير من احتياجات الطاقة في العالم لعقود عديدة قادمة.
أما النقطة الرابعة أنه من الضروري بالنسبة للعالم وسكانه أن تكون لدينا بيئة نظيفة وأن نحد من الانبعاثات الخطرة مع المحافظة في الوقت نفسه على النمو الاقتصادي وتعزيز الرخاء البشري.
وخامساً فإن المملكة تلتزم بالتعاون مع منتجي ومستهلكي الطاقة، وكذلك مع المنظمات الدولية ذات الصلة، حتى فيما يتجاوز نطاق الشراكات في الصناعة وفي حين توجد لدينا علاقات ثنائية ذات جذور عميقة وقيمة عالية مع عدد كبير من الدول المستهلكة فإن هدفنا هو تجاوز ذلك.