الخرطوم - رويترز
بدأ أمس أول إحصاء سكاني في السودان منذ اتفاق السلام الذي وقعه شمال وجنوب البلاد عام 2005 بعد شهور من الخلاف وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير أول من بدأ به التعداد السكاني في منتصف الليل.
وساد الهدوء شوارع العاصمة الخرطوم أمس الثلاثاء الذي أعلن عطلة قومية بعد أن طلبت الشرطة من الناس البقاء في ديارهم من أجل الإحصاء. وسيساعد الإحصاء في تحديد توزيع الثروات والسلطة وتحديد الدوائر الانتخابية قبل أول انتخابات ديمقراطية تجرى في السودان منذ 23 عاماً والمقررة العام المقبل.
ولكن جنوب السودان احتفظ بحقه في عدم اعتبار نتائج الإحصاء ملزمة قائلاً: إن الملايين من سكان الجنوب نزحوا إلى الشمال خلال الحرب ويجب أن يعودوا إلى ديارهم أولاً كما طالبوا بضرورة إضافة أسئلة بشأن العرق والديانة في الإحصاء.
ورفض مئات الآلاف من ضحايا الصراع المنفصل المستمر منذ خمس سنوات في دارفور بغرب السودان الإحصاء وقالوا إنهم لا يثقون في الحكومة.
وسيستمر الإحصاء لمدة أسبوعين ومن غير المتوقع أن تعلن النتائج النهائية قبل سبتمبر - أيلول.