بيروت - باريس - الوكالات
أخفق البرلمان اللبناني في عقد جلسة لانتخاب الرئيس أمس للمرة الثامنة عشرة على التوالي بسبب أسوأ أزمة سياسية تعصف بالبلاد منذ الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990م.
ولم يحدد رئيس مجلس النواب نبيه بري موعدا جديدا للانتخاب ولكنه دعا الفرقاء المتنافسين إلى عقد جلسة حوار.
وقال بري وهو أحد زعماء المعارضة البارزين للصحفيين بعد إخفاق البرلمان في عقد الجلسة لعدم اكتمال نصاب ثلثي أعضاء مجلس النواب: (خلال يوم يومين ثلاثة كحد أقصى إذا لم أجد هناك تجاوبا حول الحوار عندئذ سأعين جلسة جديدة).
وشلت الأزمة السياسية في لبنان معظم الحكومة وتركت المقعد الرئاسي شاغرا منذ نوفمبر - تشرين الثاني وأدت أيضا إلى بعض جولات من العنف القاتل في الشارع في بلد لا يزال يعيد إعمار ما تهدم خلال 15 عاما من الحرب الأهلية.
ووافق الفرقاء المتنافسون على ترشيح قائد الجيش العماد ميشال سليمان لمقعد الرئاسة الذي بقي شاغرا منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق المؤيد لسوريا إميل لحود في نوفمبر - تشرين الثاني.
إلى ذلك أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس أن وزير الخارجية الفرنسي بيرنار كوشنير التقى مع نظيره السوري وليد المعلم في الكويت لينهي الجمود الذي شاب الاتصالات الثنائية بين الجانبين والذي فرضته فرنسا في كانون أول - ديسمبر الماضي.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الفرنسية في باريس أن كوشنير والمعلم اجتمعا على هامش مؤتمر عقد في الكويت بشأن العراق وبحثا القضايا الإقليمية بصفة عامة (وبخاصة الأزمة السياسية في لبنان).
وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد قطع الاتصالات الدبلوماسية مع دمشق في كانون أول - ديسمبر الماضي بعدما اتهم سوريا بعرقلة التوصل إلى حل سياسي للأزمة اللبنانية.
وقال ساركوزي إن الاتصالات لن تستأنف بين الجانبين إلا عندما يثبت لدى باريس أن سوريا لا تمنع إحراز تقدم بشأن تنصيب رئيس توافقي في لبنان.