بوصاصو الصومالية - القاهرة - الوكالات
حررت القوات الصومالية سفينة مختطفة من أيدي القراصنة الذين ينشطون بشدة في سواحل هذه البلاد التي انهكتها الحرب، وطلبت إسبانيا عونا دوليا لتحرير سفينة صيد تختطفها مجموعة أخرى من القراصنة في ذات المياه الصومالية أيضا، فيما أعربت الجامعة العربية عن قلقها من استشراء العنف في تلك البلاد الواقعة شرق أفريقيا.
وقال مسؤول في بلدة بوصاصو الصومالية إن قوات بلاده اقتحمت سفينة ترفع علم دولة الإمارات العربية المتحدة خطفها قراصنة قبالة الصومال وحررت طاقمها وألقت القبض على القراصنة.
وقال عبد الرزاق هريد رئيس بلدية بوصاصو لوكالة رويترز (اقتحمت قواتنا السفينة (الخليج) واشتبكت مع القراصنة. دار قتال قصير قبل أن نتمكن من هزيمتهم)، وكانت السفينة تنقل مواد غذائية لبيعها في الصومال عندما هاجمها قراصنة على بعد سبعة كيلومترات قبالة بوصاصو يوم الإثنين.. وتزايدت جرائم خطف السفن للمطالبة بفدية في المياه الواقعة قبالة الصومال مما جعلها من أخطر مناطق الملاحة في العالم.
وفي مطلع الأسبوع اختطف قراصنة سفينة أسبانية لصيد أسماك التونة وعلى متنها 26 شخصا، وقد طلبت الحكومة الإسبانية دعم فرنسا والولايات المتحدة للمساعدة على الافراج عن أفراد طاقم السفينة.
وعقدت الحكومة الإسبانية الاثنين اجتماع أزمة لإيجاد حل (سريع) لعملية الخطف هذه، وأنشأت (خلية متابعة)، كما أرسلت فرقاطة إسبانية إلى المنطقة التي خطفت فيها السفينة.
وفي القاهرة أعربت جامعة الدول العربية أمس الثلاثاء عن (قلقها البالغ) إزاء تصاعد أعمال العنف في الصومال (وما أدت إليه من مقتل وإصابة وتشريد ونزوح أعداد متزايدة من الصوماليين) خلال الأيام الماضية. وطالبت الأمانة العامة للجامعة في بيان لها (المجتمع الدولي بسرعة توفير الدعم اللازم لبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال لتمكينها من الاضطلاع بمسئولياتها وتيسير انسحاب القوات الأجنبية من الصومال حسب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة) وذلك في إشارة للقوات الأثيوبية المتحالفة مع الحكومة الصومالية الانتقالية.
وقد شهدت العاصمة الصومالية مقديشو يومي السبت والأحد الماضيين معارك وصفت بأنها (الأعنف منذ شهور) بين المسلحين الإسلاميين من جهة والقوات الأثيوبية والحكومية من جهة أخرى، مما أدى بحسب مصادر حقوقية لمقتل أكثر من 80 شخصاً وجرح ما يزيد على مئة آخرين.