مكتب الجزيرة - القدس - دمشق - بلال أبو دقة - رندة أحمد

قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلية أمس الثلاثاء إعادة فتح معبر (صوفا) بين إسرائيل وقطاع غزة لإدخال أكثر من 80 شاحنة محملة بالمواد الغذائية إلى القطاع.وكان معبر صوفا أغلق يوم السبت الماضي في أعقاب هجوم مسلح شنه نشطاء فلسطينيون على موقع عسكري في محيط معبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم) جنوب قطاع غزة، وأدى إلى إصابة 13 جندياً إسرائيلياً.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية (إنه من المتوقع أن يتم يوم الثلاثاء (أمس) إدخال أكثر من 80 شاحنة محملة بالأغذية والمعدات الطبية إلى القطاع)، مشيرة إلى أن باقي المعابر المؤدية إلى القطاع مغلقة حتى إشعار آخر.

وبشأن المعابر أيضا فقد قرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال جابي أشكنازي عزل قائد كتيبة المدرعات الذي كان مسؤولاً عن معبر كرم أبو سالم (ناحل عوز) لدى تعرضه لعملية فدائية فلسطينية أسفرت عن مقتل اثنين من جنوده.وجاء قرار الإقالة اعتماداً على توصية قائدي المنطقتين الجنوبية والوسطى اللذين تقصيا ملابسات الحادث.وفي إطار هذه الاختراقات للمواقع العسكرية فقد استشهد ثلاثة مقاومين فلسطينيين خلال اشتباك مسلح وقع شمال قطاع غزة بعد مهاجمتهم في ساعة متأخرة من ليل الاثنين - الثلاثاء موقعاً عسكرياً إسرائيلياً بالقرب مما كان يعرف سابقاً بمستوطنة دوغيت شمالي قطاع غزة.

وتعرفت (الجزيرة) من مصادرها على هويات الشهداء الثلاثة، وهم: عثمان أحمد أبو حجر (19 عاما - من مخيم الشاطئ للاجئين)، وفادي سالم (20 عاما - من سكان حي الشيخ رضوان) وهما يتبعان لسرايا القدس، وإبراهيم محمود شلاش (19 عاما - من سكان أبراج الندى) ويتبع لمجموعات نبيل مسعود.

وأعلنت سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى (مجموعات الاستشهادي نبيل مسعود) الجناح العسكري لحركة فتح في الساعات الأولى من صباح أمس الثلاثاء مسؤوليتهما عن الهجوم.

وفي إطار الاعتداءات اليومية الإسرائيلية فقد اقتحمت قوات الاحتلال أمس الثلاثاء مقر هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية، في مدينة جنين وبلدة قباطية جنوب المدينة شمال الضفة الغربية، وسط إطلاق كثيف للنيران.

في غضون ذلك أعلن المهندس ربحي الشيخ، نائب رئيس سلطة المياه في غزة، أنه لم يعد لدى نحو 92% من إجمالي عدد آبار المياه في قطاع غزة (نحو 137 بئراً) (أي قطرة من الوقود)، لافتاً إلى أن هذا الأمر ينسحب أيضا على نفاد الوقود من محطات معالجة وضخ المياه العادمة.

وأكد الشيخ في تصريح صحفي أن كافة آبار المياه ومحطات المعالجة التي تعمل بواسطة الوقود والكهرباء ستتوقف كلياً عن العمل في غضون الأيام الثلاثة المقبلة، حال مواصلة الجانب الإسرائيلي الامتناع عن تزويد القطاع بالكميات اللازمة من الوقود..

من ناحيته، أكد جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار والنائب المستقل في المجلس التشريعي الفلسطيني، أنه ولليوم الثاني عشر على التوالي يرفض الاحتلال الإسرائيلي إدخال الوقود بكافة أنواعه إلى غزة؛ ما شكّل حالة شلل كاملة في كافة الجوانب، وأن (الواقع الذي يعيشه الغزيون من ظروف صعبة في كافة مناحي الحياة يزداد سوءًا يوماً بعد يوم داخل مركز خطير)، محذراً من انهيار كبير في الخدمات الصحية بفعل توقف محطات الوقود. هذا، وقد اتهمت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان جهاز المخابرات العامة الإسرائيلي (الشاباك) بمنع دخول 12 مريضاً فلسطينياً مصابين بالسرطان من قطاع غزة لتلقي العلاج في إسرائيل تحت ذريعة الأسباب الأمنية. وعلمت (الجزيرة) أن من بين هذه الحالات (5 نساء و7 رجال) بحالة خطيرة وبأمسّ الحاجة إلى تلقي العلاج.