الكويت الوكالات:
أكد مؤتمر دول الجوار العراقي في بيانه الختامي أمس دعمه للحكومة العراقية في توسيع العملية السياسية وبسط الأمن في ربوع العراق والقضاء على المليشيات المسلحة. وشدد البيان وفقاً لوكالة الأنباء الكويتية على (دعم جهود الحكومة العراقية في توسيع العملية السياسية وتقوية المؤسسات المنتخبة للدولة وتعزيز الحوار السياسي والمصالحة الوطنية) داعين جميع العراقيين إلى الانخراط في (حوار سياسي شامل ومصالحة وطنية من أجل وحدة واستقرار العراق وتنميته المستدامة).
ورحب المجتمعون ب(التزام الحكومة (العراقية) بتفكيك ونزع سلاح كافة الميليشيات والجماعات المسلحة بشكل غير قانوني وإنفاذ سيادة القانون. وتعهد المشاركون فيه ب(الالتزام الثابت الشامل بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للعراق).
وأدان المجتمعون (كافة أعمال الإرهاب في العراق) كما أعلنوا (تشجيع وحث جميع الدول ولاسيما دول جوار العراق على فتح أو إعادة فتح بعثاتها الدبلوماسية وتعزيز الموجود منها.
من جهة أخرى أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح أمس في المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في ختام أعمال الاجتماع أن الاجتماع المقبل لوزراء خارجية دول جوار العراق سيعقد في العاصمة العراقية بغداد.ومن جانبه بيّن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن قضية التعويضات الملزم بها العراق مرتبطة بقرارات مجلس الأمن.
وفي رده على سؤال في شأن الوضع الأمني في العراق وإمكانية فتح سفارات فيها قال إن 45 بعثة بين دبلوماسية وإنسانية تعمل في بغداد بعضها توفر الحماية لنفسها وبعضها تحميه الدولة.وكانت المملكة العربية السعودية أكدت في الاجتماع أنه لا يمكن الانتصار على آفة الإرهاب إلا عن طريق التعاون المباشر والتنسيق الكامل بين الأجهزة الأمنية المختصة لتبادل المعلومات في سبيل التعرف المبكر على الإرهابيين وملاحقتهم ومنعهم من تنفيذ عملياتهم الإجرامية.
وقال صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية في كلمة المملكة التي ألقاها أمس في الاجتماع إن المملكة تتطلع إلى أن يسفر هذا الاجتماع عن حشد الدعم المطلوب لمساعدة العراق لإخراجه من محنته. ونوّه سموه بجدية وصلابة الحكومة العراقية في مجال التصدي للمليشيات المسلحة وبسط سلطة الدولة ومكافحة الإرهاب، ونحن في المملكة العربية السعودية نستشعر بصفة خاصة أهمية التصدي لآفة الإرهاب فكراً وممارسة، حيث أكدت جهودنا أن هذه الآفة لا يمكن الانتصار عليها إلا عن طريق التعاون المباشر والتنسيق الكامل بين الأجهزة الأمنية المختصة لتبادل المعلومات.
وأضاف: استبشرنا خيراً بالتطورات الأمنية الإيجابية التي شهدتها الساحة العراقية، ونتطلع إلى أن يواكب هذا التحسين النسبي في الأمن استكمال تطوير العملية السياسية.وأكد سمو وزير الخارجية على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للعراق حفاظاً على سيادته واستقلاله وسلامته الإقليمية ووحدته الوطنية.وأوضح سموه أن المملكة العربية السعودية ترفض بشدة كل دعاوى التجزئة والتقسيم أو تحويل هذا البلد العزيز إلى ساحة للأطماع الإقليمية والدولية، أو التنافس فيما بينها وتقاسم مناطق النفوذ والهيمنة على أرضه وعلى حساب وحدة العراق ومصالح شعبه.
وفي غضون ذلك شهد العراق تطورات أمنية، أبرزها مقتل ستة أشخاص في تفجير انتحاري نفذته امرأة يوم أمس في شمال شرق بغداد، والإعلان عن مقتل خمسة أمريكيين في يومين.