الكويت - بيروت - باريس - الوكالات
دعا اجتماع في الكويت أمس الثلاثاء خصص لبحث الوضع في لبنان إلى انتخاب فوري دون شروط مسبقة لرئيس جديد في لبنان وإلى (إعادة تحديد) العلاقات بين بيروت ودمشق، وتزامنت هذه الدعوة مع الإرجاء الثامن عشر لجلسة مجلس النواب اللبناني التي كانت مقررة أمس الثلاثاء لانتخاب رئيس للجمهورية والذي أبقى لبنان بلا رئيس للشهر الخامس. وجاءت دعوة انتخاب الرئيس في بيان ختامي أصدره المشاركون من دول عربية وغربية في الاجتماع الذي عقد على هامش مؤتمر وزاري دولي حول العراق في الكويت.
ودعا البيان الختامي إلى الانتخاب الفوري للمرشح التوافقي، العماد ميشال سليمان (قائد الجيش) رئيساً دون شروط مسبقة، كما نصت المبادرة العربية لحل الأزمة اللبنانية. وانسجاماً أيضاً مع المبادرة العربية، طلب البيان قيام حكومة وحدة وطنية في لبنان واعتماد قانون جديد للانتخاب يتوافق عليه الأطراف اللبنانيون وتجري على أساسه الانتخابات.
وطالب المشاركون (لبنان وسوريا التي يتهمها الفرقاء الغربيون ودول عربية بالتدخل في الشؤون اللبنانية وعرقلة انتخاب رئيس، بإعادة تحديد علاقاتهما وتطبيعها لاسيما عبر إقامة علاقات دبلوماسية وترسيم الحدود بينهما في ظل جو من الاحترام المتبادل).
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أن نظيره السوري وليد المعلم دعي إلى الاجتماع حول لبنان، لكنه رفض الحضور. وقال كوشنير للصحافيين لقد وجهت الدعوة إلى المعلم لكنه لم يشأ الحضور، منتقداً مواقف دمشق حول الأزمة اللبنانية عندما قال بشأن سوريا: أعتقد أنها تريد حلاً، وإنما ليس الحل الذي تريده غالبية اللبنانيين.
وأخفق البرلمان اللبناني في عقد جلسة لانتخاب الرئيس أمس للمرة الثامنة عشرة على التوالي بسبب أسوأ أزمة سياسية تعصف بالبلاد منذ الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990. ولم يحدد رئيس مجلس النواب نبيه بري موعداً جديداً للانتخاب ولكنه دعا الفرقاء المتنافسين إلى عقد جلسة حوار.
وقال بري وهو أحد زعماء المعارضة البارزين للصحفيين بعد إخفاق البرلمان في عقد الجلسة لعدم اكتمال نصاب ثلثي أعضاء مجلس النواب خلال يوم أو يومين أو ثلاثة كحد أقصى: إذا لم أجد هناك تجاوباً حول الحوار عندئذ سأعين جلسة جديدة.