موسكو - سعيد طانيوس
يعتزم الكرملين تعزيز سرب طائرات الرئيس الروسي بطائرتين جديدتين من طراز (تو-214 س ر) قبل نهاية عام 2008 الجاري، وتزويده بنظام اتصال غير قابل للتجسس أو الرصد. وذكرت صحيفة (كوميرسانت) أن مصنعي الطائرتين الرئاسيتين الجديدتين بدؤوا بتجهيزهما بأجهزة اتصال متميزة تضمن نقل الرسائل اللاسلكية من وإلى رئيس الدولة أو رئيس الحكومة خلال جولاتهم الخارجية بمنتهى الدقة والأمانة ودون أي قابلية لرصد هذه الرسائل أو التنصت عليها.
وهذا ما يعني أن الطائرة الرئاسية التي ستخصص لبوتين في موقعه كرئيس للحكومة بعد تركه الكرملين الشهر المقبل، لن تقل في شيء عن الطائرة التي ستخصص لخلفه في عرش الكرملين دميتري ميدفيديف.
وفي هذه الأثناء، كشف تحقيق حكومي أميركي عن وجود تسريب معلومات تتعلّق بنظام الملاحة الخاص بالطائرة الرئاسية الأميركية، (أير فورس وان)، إلى شركة روسية عام 1998، الأمر الذي ألحق ضرراً بالأمن القومي الأميركي.
وذكرت شبكة (أيه بي سي) الأميركية، السبت الماضي، أنّ تحقيق وزارة الخارجية وجد أنّ فرعاً لشركة الدفاع (نورثورب غرومان)، وهي (ليتون أنداستريز)، قدّم إلى شركة روسية أجزاءً من شيفرة برنامج كمبيوتر الطائرة الرئاسية.
وقال المحقّقون: إنّ التسريب أدّى إلى إلحاق ضرر بالأمن القومي الأميركي. وأوضحوا أنّ (الحكومة الأميركية لم تصرّح أبداً بتصدير هذه الشيفرة حتى لأقرب حلفائها)، مشيرين إلى أنّ (هذا التصدير غير المصرّح به أدّى إلى اطلاع روسيا على تطويرات حسّاسة لبرامج الأمن القومي، مخصّصة حصراً للطائرة الرئاسية).