«الجزيرة» - أحمد العجلان
عندما أعلنت شركة زغبي الأمريكية عن إحصائية حول الأندية الأكثر شعبية ظهر من ظهر ليقلل من شأن هذه الإحصائية ليس لشيء ولكن لأن الهلال حقق نسبة عالية توازي ما يستحقه. سأعود إلى وقت قريب عندما عقد عضوا شرف الهلال والنصر الأمير عبدالله بن مساعد والأمير فيصل بن تركي مؤتمراً صحافياً حول هذا الأمر، فظهر كتاب من (الأرشيف) ليكتبوا بلغة المفلسين، وهي اللغة الإنشائية التي تجيدها حتى جداتنا - أطال الله في أعمارهن- فكتبوا ما كتبوا حول أن المسألة محسومة للهلال، وآخرون قالوا للنصر، وجيش آخر يقول الاتحاد، وكذلك الأهلي، ولكنهم لأنهم ظهروا من (مركز المعلومات) حتى نزيد من شأنهم ونعمل لهم (تحديث) فهم لا يؤمنون بلغة واضحة وجلية وهي لغة الأرقام، وهي لغة تكشف كل على حقيقته. ويبدو أن هؤلاء لم يصلوا للتعليم الجامعي لأن من يدرس بعد الثانوية سيدرس مادة اسمها (إحصاء) وهي مادة دسمة تعطي للعلم مجالاً وأرضاً خصبة لتحديد توجهات المجتمع، ولكن من لم يتجاوز تعليمه الثانوي لا يعلم عن هذه اللغة الواضحة والجلية....
الأمير عبدالله بن مساعد باتت الرياح معه مؤخراً بشكل يستحقه، هذا الرجل النقي فهو محبوب الجماهير الهلالية الأول وهو رجل المرحلة للزعيم الأزرق يدعمه في ذلك تسلحه بالعلم والثقافة فحقق للهلال خلال المواسم الأخيرة ما عجز الآخرون عن عمله، لأنه باختصار شخص جريء وشجاع جداً ويثق في نفسه وفي جمهور فريقه فأقدم على خطوة قد تكون غير محسوبة لغيره ولكنها بالنسبة له محسوبة وبدقة لأنه يدرك شعبية الزعيم فأقدم عليها من دون أي تردد في تحدٍ واضح للجميع ليقول للناس بكل شجاعة الهلال أولاً وثانياً وثالثاً ورابعاً والآخرون بعده، ويكفي أنه إذا جمعت نسب أندية الأهلي والاتحاد والنصر فهي أقل من نسبة الهلال الذي حقق 42% في حين أن هذه الأندية مجتمعة تحقق 41%. باختصار عبدالله بن مساعد وفيصل بن تركي بن ناصر رجلا العلم والعمل اجتمعا ليقولا إن مكان كل نادٍ محفوظ!!
ahmad2man@hotmail.com