الإنترنت - ناصر الفهيد
لا يمكن تخيل وسائل الإعلام بمختلف أنواعها من دون صور المشاهير التي تعد مادة أساسية في البرامج الفنية والصفحات الفنية، كما أن أكثر المواقع شعبية على الإنترنت حاليا تلك التي تقدم أخبار المشاهير مع أحدث صورهم، ويبدو الحصول على أحدث صورة لنجمة مثل بريتني سبيرس أو أنجلينا جولي أو نجم بحجم براد بيت أو جورج كلوني بمثابة سبق.
وكلما كانت الصورة مرتبطة بقصة أو حدث كان رواجها أكبر، فقد خاضت الوكالات التي تتاجر في صور المشاهير حرباً حول من يحصل أولاً على صور ولادة النجمة الأمريكية أنجلينا جولي في ناميبيا لدرجة أن بعض الوكالات استأجرت طائرات من أجل الحصول على هذا السبق. ولأن هذه الصور أصبحت بضاعة فإنها تخضع للتفاوض مثل أي سلعة ويتوقف السعر النهائي للصورة على العديد من الأشياء: من المشهور صاحب الصورة حيث تباع صور النجمات: بريتني سبيرس وباريس هيلتون وليندساي لوهان وانجلينا جولي وجينيفر أنيستون وكيم كردشيان وأيفا لونغريا وجيسكا البا بأرقام خيالية.
وهناك عنصر آخر يزيد من قيمة السعر وهو ماذا يفعل النجم في الصورة فسعر الصورة التي يتسوق فيها النجم في الشارع قد لا يزيد عن 100 دولار بينما قد يصل سعر صورة لنجمة ترتدي المايوه الساخن على شاطئ البحر مثلا إلى عدة آلاف.
ثم ان نوعية الصورة تلعب دوراً كبيراً في تحديد قيمة السعر فكلما كانت نوعية الصورة عالية زاد السعر، وأخيرا هل تم التقاط الصورة حصريا أم أن هناك آخرين التقطوا نفس الصورة فالصور التي يتم التقاطها بصورة حصرية تفوق سعر الصور التي التقطها كثيرون.
ويصل دخل بعض مصوري المشاهير إلى حوالي 100 ألف دولار سنويا من بيع هذه الصور، كما أن بعض المصورين المعتمدين لدى وكالات صور المشاهير يتراوح راتبهم الشهري بين 7 و10 آلاف دولار شهريا، لكن في حالات نادرة يمكن أن تحقق صورة واحدة ثروة لصاحبها، فقد وعدت إحدى الوكالات مصوري المشاهير بدفع 150 ألف دولار ثمنا لصور لقاء الانفصال بين الممثل بن افلك وخطيبته الممثلة والمطربة جينيفر لوبيز، كما وصل سعر صورة للفنانة الشابة ليندسي لوهان وهي في حالة إغماء في سيارتها من فرط السهر إلى 100 ألف دولار وهو نفس سعر صور بريتني الفاضحة التي هزت العالم كله وهي بدون ملابس داخلية.
لكن لماذا تدفع الوكالات هذه المبالغ الفلكية في صور المشاهير؟ الإجابة ببساطة لأن من يشتريها سيحقق أرباحاً مضاعفة من بيعها للوكالات والصحف والمجلات ومواقع الانترنت التي تعد صور المشاهير ومشاكلهم وفضائحهم واخبارهم المادة الخصبة للإقبال عليها.
ورغم أن هذه الصور تنتهك خصوصيات المشاهير وحقوقهم فإن غالبية الصور التي تلتقط لهم يقوم أصحابها بحمايتها عن طريق وضع علامة مائية على الصورة، كما أن الكثير من مواقع صور المشاهير على الإنترنت تستخدم أنظمة حماية تمنع نسخ الصورة من الموقع إلى الكمبيوتر الشخصي.
ورغم أن المصورين المحترفين لهم وكالات خاصة تتعامل معهم مثل (أكس 17) و(هوليوود تي في) و(فينال بيكس) و(جي أف أكس)، كما أن لهذه الوكالات فرقا متكاملة من المصورين والسائقين المحترفين الذي يقومون بمطاردة المشاهير منذ أن ينطلقوا من بيوتهم إلى أماكن السهر والشواطئ وأماكن التصوير، فإنها تنشر عبر الانترنت إعلانات عن شراء صور المشاهير من المصورين الهواة الذين يحلمون بصورة من فئة 150 ألف دولار.