الجزيرة- جمال الحربي
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض فعاليات المعرض السعودي العالمي للتعليم والتدريب الذي تحتضنه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بمقرها في مدينة الرياض في الفترة من 23 إلى 26 ربيع الثاني الحالي وذلك بالتعاون مع إيجاد العربية لإقامة المعارض.
وأعرب معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عن عميق شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز على رعايته المستمرة والدائمة ومتابعته لنشاطات المدينة.
وقال د. محمد السويل إننا دائماً ولله الحمد نلمس الاهتمام الكبير والدائم من قادة هذه البلاد حفظهم الله بكل ما من شأنه أن يدفع عجلة التقدم والنمو والازدهار، وخاصة في مجال العلوم والتقنية الذي يحظى بدعم كبير من الدولة رعاها الله، حرصاً منها على الإفادة من كل ما يستجد من التطورات العلمية، والمساعدة في نقل التقنية والخبرات العلمية وتأهيل وتدريب القدرات الوطنية عبر المؤسسات العلمية البحثية، لخدمة أغراض التنمية في مختلف المجالات.
وسيضم المعرض أجنحة لجامعات من أمريكا وكندا وأوروبا واستراليا ونيوزيلاند، فضلاً عن العديد من الجهات المعنية بتوفير فرص التعليم والتدريب في المملكة ومنها الجامعات السعودية والكليات التقنية، والمجمعات التعليمية بالقطاع الخاص، ليكون المعرض بذلك واحداً من أهم المعارض التعليمية على مستوى الشرق الأوسط والفريدة من نوعها على مستوى المملكة، من حيث حجم المشاركة للمؤسسات التعليمية والتدريبية المحلية والعالمية المرموقة. ويشمل المعرض الذي يقام على فترتين صباحية ومسائية إلى جانب أجنحة الجهات المشاركة محاضرات يومية مفتوحة للحضور يستعرض خلالها مسؤولون وممثلون بارزون محليون ودوليون الفرص الواعدة للتعليم والتدريب في بلدانهم، إلى جانب توعية الطلاب بالأنظمة والقوانين المتبعة في هذه الدول، وعرض ما لديها من مناهج وأفكار وبرامج تعليمية، وتدريبية.
ويقدم عدد من المسؤولين عن التعليم في سفارات العديد من الدول المتقدمة كالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وروسيا واستراليا ونيوزيلاندا، وتركيا، وغيرها، عروضاً تتناول التسهيلات المقدمة للمبتعثين في دولهم، ومن ذلك محاضرة تقدمها قنصل العلاقات العامة الأمريكية، ومحاضرة لوكيل وزارة التعليم للشؤون الخارجية لأستراليا، ومحاضرة أخرى للملحق التعليمي النيوزيلندي.
ويأتي تنظيم المعرض السعودي العالمي للتعليم والتدريب في إطار اهتمام الدولة بتنمية القوى البشرية ودعم العملية التعليمية من خلال تخصيص أكثر من ربع الميزانية العامة للعام الماضي على قطاع التعليم، فضلاً عن مشاركة القطاع الخاص في توسيع قاعدة التعليم من خلال افتتاح المجمعات التعليمية لكافة المراحل، للإسهام في سد الثغرة الناجمة عن ارتفاع معدلات الطلب في المملكة على التعليم العالي المتميز وضخامة حجم مخرجات التعليم في كافة مراحله.
ويمثل المعرض، فرصة سانحة ومثالية للراغبين في التعرف على أفضل الخيارات المتاحة لاستكمال التعليم المتميز محلياً ودولياً، وما يتطلبه ذلك من وسائل وتقنيات تعليمية، الأمر الذي يسهم في الاختيار الصحيح للجامعة والتخصص وفق قدرات وإمكانات الطالب، ويحد من السلبيات والإشكالات الناجمة عن الاختيار العشوائي، فضلاً عن العروض التدريبية للعديد من الجهات المحلية والدولية.
يذكر أن وثيقة السياسة الوطنية للعلوم والتقنية قد أكدت في أساسها الاستراتيجي الثاني على تفعيل دور التعليم والتدريب ورفع كفاءتهما اتساعاً وتنوعاً بما يتفق واحتياجات التقدم العلمي المنشود، مع التأكيد على استمرار مواكبتهما للتطورات العلمية والمستجدات التقنية العالمية وتحدياتها.