«الجزيرة» - حسين بالحارث

حصل المعلم بثانوية عبدالرحمن بن مهدي بالرياض سعيد حسين آل عوض اليامي مؤخراً على درجة الماجستير في الفيزياء النووية من جامعة الملك سعود بعد مناقشة رسالته التي جاءت تحت عنوان (قياس تركيز غاز الرادون في المنازل بمنطقة نجران في جنوب المملكة العربية السعودية)، والتي توصل من خلالها إلى خطورة تركيز غاز الرادون-222 في المنازل بنجران كمادة مسببة للسرطان.

والدراسة تعد الأولى من نوعها التي تجرى في منطقة نجران، وتمت دراستها على قرى محافظة بدر الجنوب (بدر الجنوب، الخانق، فرع الجبل وهدادة)؛ حيث إنها تدرس تركيز غاز الرادون-222 في المنازل؛ كونه أحد الإشعاعات الطبيعية الناتجة من تحلل اليورانيوم-238 والراديوم- 226 والمسبب لانبعاث جسيمات ألفا وكذلك النويدات النووية (البولونيوم والبزموث والرصاص) التي قد تتطاير في الهواء، ومع استنشاقها تصل إلى الجدران المبطنة للرئة، وتتراكم الجرعات مع مرور الوقت؛ ما قد يسبب الإصابة بسرطان الرئة. وقد أشارت النتائج إلى أن متوسط تركيز الرادون في أماكن الدراسة بمنطقة نجران لا يزال أقل من القيمة المحددة من قبل وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA) وهي 150 بيكريل/م3.

وقد نوقشت الرسالة في قاعة محاضرات قسم الفيزياء والفَلَك بجامعة الملك سعود بإشراف رئيسي من الدكتور سفر بن ساعد الغامدي، وساعده الدكتور ميرزا رحمت بيج والممتحنان الداخليان من جامعة الملك سعود البروفيسور الدكتور أحمد السريع والدكتور محمد صالح القرعاوي والممتحن الخارجي البروفيسور الدكتور محمد إبراهيم الجارالله من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وقد لاقت الرسالة استحسان اللجنة، ومنح على أثرها الباحث سعيد حسين آل عوض اليامي درجة الماجستير في الفيزياء النووية.