ليس صعباً على المرء أن يتفهم متطلبات هذه النباتات لما أعطاه الله من عقل يتدبر به ويتفكر احتياجاتها ويلبيها لكن تجاهلها يعني المخاطرة والضياع وعدم إنصاف هذه الأزهار الجميلة وبمجرد مراعاتنا النقاط التالية، عند تخطيط موقع الورد في الحديقة سوف نتمتع ولسنوات عديدة بازدهار الورد ونجاحه فيها:
1- يفضل نبات الورد العيش في مكان دائم هادئ ولا يحب الإزعاج وكلما تقدم بالسن فإن حجمه يصبح أكبر ويزداد بالتالي احتياجه للعناية والخدمة اليومية لذلك فإن التخطيط للتوسع في زراعته أسهل من نقل النباتات من مكان لآخر .
2- يحب الشمس ويحتاجها للإزهار وتراعي هذه الرغبة في اختيار موقع الزراعة بشكل يؤمن فيه أشعة الشمس المباشرة لمدة لا تقل عن ست ساعات يومياً وتفضل شمس الصباح لهذا الغرض وفي المناطق الجبلية الباردة الغائمة فإنها تنجح في المواقع التي تحظى بأشعة الشمس طوال النهار أما في المناطق شديدة الحرارة صيفاً فيراعى تظليلها من وهج الظهيرة المحرق وحرارة العصر الزائدة ويفيد في هذا المجال ظل الأشجار الكبيرة التي تزرع بعيدة عن أحواض زراعة الأزهار وبصورة عامة يستطيع الورد النمو في الظل إلا أن نباتاته تصبح رهيفية وضعيفة وأزهاره قليلة متفرقة ويتعرض للإصابة بالأمراض الفطرية كالبياض الدقيقي والصدأ التي تصبح مزمنة وتصعب مكافحتها.
3- عدم زراعته في المواقع المعرضة للرياح لأنها تؤذي الأزهار وتزيد تبخر الماء من سطح الأوراق مما يؤدي إلى المبالغة في الري.
4- يزرع بعيداً عن الأشجار والشجيرات الموجودة في الحديقة لأنها ستصبح شجيرات مستقلة لقوة نموها وبعيداً عن أحواض الزهور لأن جذورها تنتشر في التربة وتمتص كمية كبيرة من ماء وغذاء الأزهار الأخرى.
5- يحتاج إلى تربة جيدة في صرف الماء مع قدرتها على الاحتفاظ بالكمية المناسبة منه وإذا كان الموقع الذي سيزرع فيه الورد يبدو من نوافذ البيت فإنه يعطي متعة إضافية لصاحبة ومن ناحية أخرى فإن نجاح زراعة أول حوض للورد في الحديقة سوف يحفر على التوسع في زراعته وإذا كان الموقع لا يسمح بإمكانية التوسع فيه مستقبلاً سوف يؤدي إلى الفوضى والارتباك في تخطيط وتنظيم الحديقة مع أمنياتنا بمنزل عامر محاط بحديقة جميلة.
المرجع: كتاب تربية الأزهار ونباتات الزينة د.م. الزراعي نبيل عرقاوي.