بيروت - د ب أ

شن رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري في بيان أصدره مكتبه الإعلامي أمس هجوماً على حزب الله اللبناني وعلى المطالبين بإطلاق سراح أربعة ضباط اعتقلوا في إطار التحقيق بشأن اغتيال والده رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.

وحذر الحريري من التدخل في شأن القضاء، كما جدد اتهامه غير المباشر للنظام السوري واصفاً إياه بأنه (نظام قاتل). ودعا البيان جميع القوى السياسية (التي تنفذ اليوم تعليمات ما أسماه (النظام القاتل) دفاعاً عن الضباط الأربعة للعودة إلى الضمير والكف عن تنظيم هذا التدخل السافر في التحقيق الدولي). وشدد على أن (أي دعوة لإطلاق عصابة الضباط الأربعة هي اعتداء سافر على دم الرئيس رفيق الحريري والنائب الشهيد باسل فليحان وكل الشهداء الذين سقطوا منذ الرابع عشر من شباط (فبراير) 2005، وهي محاولة دنيئة للضغط على مجريات التحقيق وإرهاب القضاة والجهات الدولية المولية بالتحقيق الدولي). حسبما جاء في البيان. وقال البيان: (نربأ بالقيادات السياسية التي تنبري للدفاع عن عصابة الضباط الأربعة أن تشارك في هذه المحاولة المكشوفة لتبرئة فريق القتلة التي لا يقرأ فيها الرأي العام اللبناني والعربي والإسلامي سوى تبن مفضوح لجريمة الاغتيال نفسها).

وفي إشارة إلى حزب الله، اعتبر البيان أن (من يمنع قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني من حماية المواطنين ويخطف عناصرهما ويعتدي عليهما ويحجب عنهما المطلوبين من العدالة لا يحق له أن يتكلم عن التحقيق الدولي في جريمة اغتيال رجل تاريخي، وهو بكل تأكيد لا يشكل المرجع الصالح للحسم في مصير موقوفين على ذمة التحقيق، وأعلنت الأمم المتحدة أن البت في توقيفهم بات في عهدة المدعي العام الدولي).

وكانت وسائل إعلام محلية ذكرت أمس أن مجموعة من مسلحي حزب الله طوقت حاجزاً تابعاً لقوى الأمن الداخلي وأطلقت عنوة سراح شخصين كانا يقودان دراجة نارية بصورة مخالفة للقانون. من جهته اغتنم الرئيس الأمريكي جورج بوش مناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لاعتداء دامٍ في بيروت ليؤكد دعمه سيادة لبنان وحكومة الرئيس فؤاد السنيورة. وقال بوش في بيان (في 18 نيسان/ابريل 1983، فجرت منظمة الجهاد الإسلامي المعروفة اليوم باسم مجموعة حزب الله الإرهابية، عبوة كبيرة في سيارة مفخخة، فقتل 52 شخصاً هم 17 أمريكياً و35 لبنانياً. وكان الاعتداء على السفارة في بيروت في تلك الفترة الاعتداء الإرهابي الأشد دموية في تاريخنا ضد الولايات المتحدة). وأضاف (منذ اعتداء بيروت، تعرض الأمريكيون ومواطنو بلدان كثيرة الى اعتداءات أخرى شنها حزب الله وإرهابيون آخرون وقال إنه على رغم مضي ثلاثة عقود تحت تهديد العنف والاغتيالات، وعلى رغم أن (سوريا وإيران ووكلاءهما اللبنانيين يسعون الى نسف الديموقراطية والمؤسسات اللبنانية، فإن اللبنانيين وقادتهم (يستمرون في العمل من أجل مستقبل سلمي وديموقراطي).