علت نبرة (التأفف) من الشعر، وأصبحت تردد في أكثر من منبر إعلامي، فضلاً عن انتشارها في المجالس والأماكن العامة. وكثير من أولئك المتأففين يرجعون السبب إلى (الملل) الذي أصابهم من الشعر وإلى مرحلة (الشبع) منه ومن ترديده والحديث عنه..
ويبدو أن هذا الملل؛ لأن الشعر بات سلعة تجار (إعلام).. أصبحوا يسوقونه كيفما اتفق.. لا يحكمهم منهج ولا تنظمهم طريقة.. بات الشعر يقدم دون ضوابط، وهذا ما دفع الأنفس أن تمله.
التكثيف المرعب للشعر فتح الباب للملل وساعده في أن يتسرب إلى جمهور متلقيه..
والخوف هو أن يستمر هذا التسرب حتى يغرق الملل ذائقة الجمهور، وعندها سوف يخسر الشعر قيمته، وبناء عليه سوف يخسر الشاعر الحقيقي قيمته واهتمام الناس بما يقدمه، وهذا هو الخطر الحقيقي المحدق بالشعر.
لذا على القائمين على الشعر أن يأخذوا في حسبانهم حق الشعر عليهم، وأن يحفظوا له شيئاً من بريقه عن طريق تقنينه فقط.
متابع