كعادته يرفض طرق الوصول السهلة إلى البطولات ويبحث عن الأشياء التي تجعل للبطولة مذاقا آخر لدى عشاقه وجماهيره ومحبيه وكأني به يتغنى دائماً بأغنية (يامدور الهين ترى الكايد أحلى) هذا هو الهلال زعيم الأندية الذي أحرز بجدارة لقب بطولة الدوري بعد فوزه على الاتحاد بهدف الآسر ياسر القحطاني بعد وقفة وتكالب للظروف عليه بشكل غير طبيعي لكنه الموج الأزرق الطاغي الذي أتى على كل شيء فجعلها ليلة ليست كباقي الليالي توشحت بزرقة السماء؛ إن هذه الإنجازات المتوالية لم تكن لتتحقق بتاتا لناد آخر غير الهلال إذا مر بمثل ما تعرض له من ضغوط لكنه الأزرق لا يعترف بالرتابة ولا يقر بالنمطية فقط هو النهم البطولي الذي يقود الفرقة الزرقاء وخلال أيام لانتزاع البطولات الواحدة تلو الأخرى وتقف الأندية حيال ذلك موقف المتفرج بذهول مما يحدث ويحق لها ذلك فالنادي الذي لا يرتضي بغير الوصول للنهائيات وتحقيق البطولات لا شك أنه من كوكب آخر ونجوم متلألئة تقدم الزعيم بصفة دورية لا جدال أنها شكل آخر؛ وجماهير حالمة كبيرة تؤكد دائما أنها وقود الذهب ومداد الكؤوس وسر ومنبع الانتصارات يجب أن يقف لها الجميع احتراما لأن لها قصة حب نادر.. تتوالى الأعوام والأيام ويبقى الهلال رمزاً بطولياً خالداً وعنواناً لكافة المعاني السامية بعد أن اقترب من سقف بطولته الخمسين؛ يا لهذا الأزرق الساحر بالإبداع والمبهر بالإمتاع لا يترك العنفوان البطولي لأحد سواه فلا يجيده إلا هو ولا يمتطي صهوته غيره فهو الثابت دائماً وهو الركن أبدا ويبقى سهلاً ممتنعاً؛ يحق لكل منتم لهذا الكيان أن يفاخر وأن يجاهر وأن يغامر بعشقه له فهو وإن كان مكشوفاً لكنه أقرب للسر الذي لا يمكن اكتشافه فقد تشبه هذا الزعيم بالبحر الذي قال فيه الشاعر العظيم: