كتب - عمار العمار
تنطلق مساء اليوم البطولة الأكبر والأهم بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال في نسختها الأولى وهي البطولة التي تضم الأندية النخبة في الدوري الممتاز وفق تصنيف جديد أقره الاتحاد السعودي لكرة القدم والذي تم من خلاله تصنيف الفرق إلى مستويين جاء في المستوى الأول كل من الهلال والاتحاد والنصر والشباب، فيما جاء في المستوى الثاني كل من الاتفاق والوحدة والحزم والأهلي.
وسنكون هذا المساء على موعد مع لقاءين مهمين في افتتاحية المسابقة بمرحلة الذهاب سيكون فيهما الفريق الشبابي في اختبار صعب أمام الأهلي في جدة فيما سيرحل وصيف بطل الدوري الاتحاد إلى الدمام لملاقاة الاتفاق.
الأهلي - الشباب
بين طموح الخروج ببطولة تنصف ما قدّمه الفريق الشبابي وبين الرغبة الكبير لمصالحة الجماهير الأهلاوية ووضع بصمة في هذا الموسم يلتقي مساء اليوم على استاد الأمير عبد الله الفيصل بجدة فريقا الأهلي والشباب في لقاء صعب سيحمل معه الكثير من الإثارة والندية، فالشباب قدّم مستويات رائعة ولكنه خرج من البطولات الثلاث، فيما الأهلي لم يكن هو الأهلي وخرج أيضاً خالي الوفاض من بطولات الموسم الثلاث.
المباراة ستكون هي الأهم في مشوار البطولة للفريقين كونها الذهاب ولذا سيسعى كل فريق لفرض سيطرته على اللقاء والخروج كاسباً ليكون الرد في الرياض لتأكيد التأهل. ويدخل الأهلي المباراة بعد أن تأهل لهذه المسابقة بشق الأنفس وجاء في المركز الثامن وتلقى ثلاث خسائر قي آخر مبارياته في الدوري أمام الوحدة ونجران والقادسية وهذا ما وضع أكثر من علامة استفهام على مستويات الفريق وأنه إذا استمر بنفس النهج فسيتلقى المزيد من الخسائر على الرغم من تغيير جهازه التدريبي، حيث يقود الفريق الوطني يوسف عنبر بعد إقالة نيبوشا.
الفريق استعد لهذه المباراة بشكل جيد وسيجد دعماً جماهيرياً كبيراً كونها البطولة الوحيدة المتبقية ومن المتوقع أن يلعب مدرب الفريق بطريقة 4-4-2 التي تعتمد على تحركات ظهيري الجنب مسعد وعبد الغني بشكل كبير ليشكل أحدهما جناحاً في حال الهجمة، في حراسة المرمى يوجد ياسر المسيليم الذي عانى كثيراً من ضعف خط دفاعه خصوصاً وليد عبد ربه وأسهم ذلك في هبوط مستواه فيما يلعب بجوار عبد ربه محمد عيد، أما الوسط الأهلاوي فسيلعب بالرباعي تيسير الجاسم وصاحب العبد الله وكايو وتركي الثقفي وفي المقدمة يعتمد الفريق على مالك معاذ والبرازيلي فابيانو.
الفريق الشبابي الأكثر استقراراً والمتحفز لخطف البطولة الأخيرة والأهم يدخل المباراة بعد أن تأهل لهذه المسابقة بعد حلوله ثالثاً في الترتيب وسحق الوطني في آخر مبارياته بسداسية كشَّر بها عن أنيابه وأعلن عن حسن استعداداه لهذه البطولة المتبقية والتي يحارب من أجلها الفريق بعد خروجه خالي الوفاض وسيحاول الفريق اليوم استغلال ظروف منافسة الذي يمر بمرحلة عصيبة بتحقيق نتيجة إيجابية كيف لا وهو يمتلك فريقاً مميزاً ومنظماً بدرجة كبيرة، حيث يوجد الدولي وليد عبد الله في المرمى الشبابي وهو أحد أسلحة تفوق الشباب في حين يبدو أن دفاع الفريق هو أضعف الخطوط وتبرز فيه خبرة نايف القاضي الذي سيلعب بجواره صالح صديق وعلى الجانبين حسن معاذ وعبد الله الشهيل، في الوسط يتفوق الفريق الشبابي على نظيره الأهلاوي بالحيوية والحركة والمهارة، حيث يوجد يوسف الموينع في مهام المحور الدفاعي المحكم فيما ابنا عطيف عبده وأحمد بجوار البرازيلي كماتشو كصنّاع لعب من الطراز الأول وبإمكانهم إحكام السيطرة على منطقة المناورة وإمداد المهاجمين ناصر الشمراني وفيصل السلطان (مارتينيز) بالكرات داخل الصندوق.
فهل يقطع أي منهما نصف المشوار بفوز يريح أعصاب جماهيره أم يكون التعادل سيد الموقف ويتجدد اللقاء بإثارته في الرياض؟
الاتفاق - الاتحاد
وعلى استاد الأمير محمد بن فهد يدخل فريقا الاتفاق والاتحاد بذكرى مباراة كأس ولي العهد التي تفوق فيها الاتفاق والذي يسعى لتكرار تجربته بإقصاء الاتحاد مرة أخرى واستغلال ظروف الفريق الاتحادي في الآونة الأخيرة.
الاتفاق وصل للبطولة كونه وصيف بطل كأس ولي العهد وصاحب المركز الربع في الترتيب وقدَّم هذا الموسم كرة اتفاقية شيقة كثيراً ما افتقدناها ولذا فالفريق مؤهل لتجاوز خصمه بفضل مجموعة اللاعبين وبقيادة مدربة توني الذي عرف كيف يصل بالفريق إلى مرحلة المنافسة على البطولات المحلية بعد غياب، ويعتمد الفريق الاتفافي في نهجه داخل الملعب على اللعب بطريقة 4-4-2 ولن يعتمد على المبادرة بالهجوم تحسباً لهجوم اتحادي وتعتبر حراسة المرمى نقطة ضعف في الفريق وكثيراً ما أرهقته ويوجد فيها المجتهد فيصل السلمان فيما سيكون الظهير الطائر راشد الرهيب أحد أسلحة التفوق في الفريق في حين سيلعب مشعل السعيد في اليسار وكذلك سياف البيشي وماجد العمري كقلبي دفاع وفي الوسط سيكون عبد الله روبيز وعلي الشهري وصلاح الدين عقال وإبراهيم المغنم (النجعي) وفي الهجوم يوجد الثنائي الخطير صالح بشير والبرنس تاجو ويمتاز هذا الثنائي بالسرعة والقدرة على التسديد من مسافات بعيدة.
في الجانب الاتحادي قد تكون النفسيات غير مستقرة ولكن رغبة في التعويض والخروج ببطولة تروي ظمأ الجماهير هي الهاجس الوحيد للاعبي الفريق خصوصاً بعد إقالة رئيس الجهاز الفني سواريس وتسلّم اللاعب الدولي السابق حمزة إدريس الأمور الفنية بديلاً له وبلا شك فإن خسارة بطولة الدوري ألقت بظلالها على استعدادات الفريق إلا أن الإدارة لاتحادية تعي مدى أهمية الجانب النفسي وإخراج اللاعبين من آثار تلك الخسارة، فالفريق به ترسانة من النجوم ولكن لم يكن الفريق في يومه أمام الهلال فقط وهذا ما يخيف الفريق الاتفاقي الذي ربما يواجه غضباً اتحادياً رغبة في التعويض.
في الجانب الفني نجد أن الفريق مكتمل الصفوف ويمتلك عناصر التفوق والخبرة في كافة الخطوط وسيلعب مدرب الفريق بطبيعة الحال بطريقة 4-4- 2 والتي يشكل فيها خط الوسط الحلقة الأقوى بين الخطوط وسيوجد تيسير النتيف في حراسة المرمى والذي استطاع ملء هذا المكان باقتدار وأمامه الرباعي أحمد الدوخي ورضا تكر وحمد المنتشري وعدنان فلاتة في الوسط نجد أن سعود كريري سيوجد كمحور منظم للألعاب في حين سيكون الثلاثي محمد نور وتشيكو ومناف أبو شقير أمامه وهم مفتاح الفوز في الفريق ومتى ما ظهروا بصورتهم الحقيقية فسيقترب الفوز من الاتحاد وفي المقدمة سيحضر طلال المشعل بديلاً للموقوف كيتا إلى جانب البرازيلي ماجنو ألفيس.
المباراة مرشحة للظهور بصورة جيدة ولكن هل يكرر الاتفاق ما فعله في كأس ولي العهد وأم تغلب الرغبة الاتحادية في التعويض؟