الهجوم الذي يتعرض له الشرفي النصراوي المهم الأمير فيصل بن تركي بن ناصر منذ إعلان نتائج استفتاء شركة زغبي الدولية عن جماهيرية الأندية السعودية لا يعبر إلا عن أمر واحد لا ثاني له .. هو أن المجموعة التي تختفي خلف معرفات مجهولة في بعض المنتديات الصفراء كانت تتحين الفرصة لتنال من ابن تركي بعد أن ألجم مخططاتهم بإسقاط النصر وإدارته وعمل جنبا إلى جنب بعزيمة الرجال وبقلوب المحبين للكيان النصراوي فعاد نصر الذهب يلمع، وسجل فيصل بن تركي نفسه في جبين التاريخ الذهبي لهذا النادي الذي ظل سنوات ينتظر رجاله من فئة فيصل بن تركي وفيصل بن عبد الرحمن ووليد بن بدر وبقية الصف الداعم الذي أعاد النصر من فريق يصارع على البقاء إلى بطل يسجل في سجلات الموسم 2007- 2008م.
ثمة أمر آخر يجب ألا يغيب عن الأمير المتعلم هو محاولة تثبيط حماسه بعد دوره الرائع في تشكيل مجلس هيئة الشرف تحت قيادة والده الأمير تركي بن ناصر.. ذلك المجلس الذي أنبأ عن فجر جديد لتاريخ النصر، يعترف بالنصر الكيان لا نصر الأشخاص والخصومات المتواصلة بمناسبة ودون مناسبة.
إن نتائج الشركة العالمية لا يدين الأمير فيصل بشيء كما أنه لا يعطي نتائج قطعية بواقع الجماهيرية وقبل وبعد هو لا يلغي أن فيصل بن تركي أحد صناع نصر البطولات الجديدة، وإذا كانت الحرب القائمة ستضعف من عزيمة أهم رجال المرحلة فإن أصحاب المعرفات سيحققون أهدافهم ويعيدون الأصفر مجددا لينافس على البقاء في الممتاز لا المنافسة على ألقاب الفئة المحترفة في أهم بلد آسيوي كرويا.
من المنطقي أن فيصل بن تركي لن ينظر لردة الفعل المفتعلة كما أن اللعبة لن تمر عليه فمن يقذفونه الآن هم أنفسهم من امتدحوه بالأمس ولقبوه ب(كحيلان النصر)، وفي الحالتين كان ضرب النصر هو الهدف بإبعاد شخصية مهمة في مسيرته إما من خلال ضربه بالإدارة عن طريق مدحه سابقا أو (بتطفيشه) كما يحدث حاليا عندما يحمل مسؤولية أرقام عشوائية ..فلا يهمونك يا فيصل.