«الجزيرة» - الرياض
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رئيس مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي - حفظه الله - يقوم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان برعاية حفل افتتاح مشروع المؤسسة في قرية (الديحمة) بمحافظة (صامطة) بمنطقة جازان، وذلك يوم الأحد 21- 4-1429هـ في مقر المشروع بقرية (الديحمة) بمنطقة جازان، وسوف تسلم في هذا الحفل وثائق التخصيص للمواطنين المرشحين، وكذلك مفاتيح المنازل، والبالغ عددها (372) منزلا، يستفيد منها (2604) مواطنين، وتبلغ مساحة الوحدة السكنية (400)م2.. وبلغت تكلفة المشروع ومرافقه وتجهيزاته (80) مليون ريال.. صرح بذلك الأمين العام للمؤسسة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين.
وأضاف العثيمين بأن مشروع الإسكان التنموي في هذه المحافظة قد انتهى، وهو جاهز لتسكين المواطنين المحتاجين بعد أن تم التأكد من حاجاتهم، وأضاف بأن المنازل التي سوف تسلم وثائق تخصيصها ومفاتيحها للمواطنين هي منازل مجهزة تجهيزا كاملا، وبما تحتاجه من الخدمات الضرورية، كما أنها مؤثثة ومفروشة، وذات تصاميم عصرية واقتصادية، وتقبل التمدد الرأسي والأفقي، وفقا لمتطلبات الساكن المستقبلية، وتلائم الظروف البيئية والمناخية المحيطة، وتتناسب مع عادات الأسرة السعودية وتقاليدها.. ويتضمن المشروع جميع المرافق من المساجد، والمدارس للبنين والبنات، ومركز الرعاية الصحية، والمركز الاجتماعي والثقافي، والمركز الإداري، ومركز التدريب والتأهيل، ومبنيين استثماريين، كما تتوفر في المشروع كافة الخدمات الأساسية من الماء، والكهرباء، والهاتف، والصرف الصحي، وشبكات الطرق والإنارة والرصف، كما سوف يقدم في هذا المشروع طيف واسع من البرامج التنموية تشمل: التثقيف والتوعية، والتعليم والتدريب.. وفرص الإقراض والعمل، ليكون الساكن - بحول الله - مواطنا منتجا، ونافعا لنفسه وأسرته ومجتمعه ووطنه.
واختتم الأمين العام للمؤسسة تصريحه بتوجيه التهنئة الخالصة لإخوانه المواطنين في قرية الديحمة، الذين سوف يتسلمون وثائق تخصيص منازلهم.
ودعا الله سبحانه وتعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وأن يجزل له المثوبة والأجر، ويتغمد والديه بواسع رحمته ورضوانه..
قرية الديحمة
تقع قرية ديحمة والقرى المجاورة لها في الجزء الغربي من منطقة جازان الواقعة في الجنوب الغربي من المملكة العربية السعودية بين دائرتي عرض (16.15 و17.40) شمالا وخط طول (42 و43.40) شرقا. وتقع تلك القرى في الجزء الغربي من محافظة صامطة، والتي تبعد عنها بحوالي (25) كيلو مترا على ساحل البحر الأحمر.
وتعتبر الديحمة والقرى المجاورة لها ضمن نطاق المناطق الساحلية، وتتشابه التضاريس في هذه القرى المتناثرة في وادي (تعشر) قرب الساحل، حيث توجد عدد من الشعاب والأودية المختلفة، وتمتد منازل السكان في هذه القرى على طول هذه المنطقة. لذا تتميز قرية ديحمة والقرى المجاورة لها بسهولة جغرافيتها، حيث أدت تلك الطبيعة إلى وجود تواصل بين السكان.
وبحكم موقعها الفلكي، فهي تقع تحت نطاق الإقليم المداري الحار، الذي يتسم بالحرارة والجفاف في معظم أجزائه، وموقعها البحري على ساحل البحر الأحمر أدى إلى المؤثرات البحرية في نطاق الساحل، وتخضع قرية ديحمة للرياح الموسمية من الشمال الغربي، حيث تهب وتنشط في أشهر الصيف.
ويقيم سكان ديحمة والقرى المجاورة لها في منازل متقاربة مع بعضها البعض، ويغلب على تلك المنازل الصغيرة، وكلها مبنية من البلوك المغطى بالخشب والأسمنت، إلى جانب منازل أخرى مبنية من الخيام، ومن الخشب والحديد، وهي ما تسمى بمنازل الصفيح، أو الصنادق، أو العشش. وغالبية تلك المنازل يقوم السكان أنفسهم ببنائها باستخدام مواد البناء المحلية في الغالب، وتتصف حالة معظم هذه المساكن بالرداءة والتهالك.
ويبلغ عدد الأسر في قرية ديحمة والقرى المجاورة لها (1200) أسرة تضم نحو (7926) نسمة، ويبلغ متوسط حجم الأسرة في تلك القرى نحو 7 أشخاص لكل أسرة تقريبا. ويتوزع السكان في أكثر من عشرين قرية أهمها قرية (السهي) (130) أسرة، قرية (المقالي) (147) أسرة، قرية (الجحفار) (210) أسر، قرية (ديحمة) (141) أسرة، قرية (عبيه) (86) أسرة، قرية (الرونه) (الحرف) (83) أسرة، قرية (اليسرى) (87) أسرة وكذلك قرية (العامل) (75) أسرة، قرية (القضيب) (55) أسرة وقرية (الحنشية) (25 أسرة).
ومن الملاحظ ارتفاع نسبة الأمية في ديحمة والقرى المجاورة لها، وقلة المتعلمين، كما يلاحظ ارتفاع معدلات البطالة في هذه القرى لتدني الفرص الوظيفية من جانب، وخاصة في الشريحة النسائية، وغالبية مهن السكان في تلك المنطقة محصورة في المهن التقليدية كصيد الأسماك والرعي والزراعة البسيطة وتقل فيها الوظائف الحكومية والعسكرية. وتعاني ديحمة والقرى المجاورة لها عموما من الفقر الشديد، حيث يكاد ينحصر معظم النشاط الاقتصادي لغالبية الأهالي في الرعي وفي الزراعة التقليدية المعتمدة على مياه الأمطار خاصة في قرى (السهي) و(الجحفار) و(ديحمة). كما يوجد بعض النشاط الرعوي البسيط الذي تمارسه بعض الأسر، ويتمثل ذلك النشاط في رعي الأغنام والمعز والإبل القليلة.وإلى جانب ذلك، هناك نشاط آخر يتمثل في صيد السمك بحكم قرب تلك القرية من ساحل البحر الأحمر، حيث يعتبر هذا النشاط من مصادر الرزق الرئيسية لسكان تلك القرى.لذا، فسكان ديحمة وما جاورها من القرى في حاجة إلى برامج إسكانية ترافقها برامج تنموية من تدريب وتأهيل، وذلك للرفع من مستوى معيشتهم، ولتحسين أدائهم في الأنشطة الاقتصادية الممكنة، بالإضافة إلى تنفيذ برامج تنموية في مجالات الصحة والتعليم والتوعية والإرشاد، الأمر الذي سيوفر فرصا جمة لنمو تلك القرى وتطورها وانتشالها من بوتقة الفقر والبطالة المحدقة بها.
والمأمول بمشيئة الله، أنه بعد انتهاء المشروع الإسكاني التنموي الخاص بديحمة وما يجاورها من قرى، أن تلحق الأسر المستفيدة من المشروع بقطار التنمية الشاملة، بما يعود عليهم بالنفع وتكاملهم مع وطنهم الأكبر، المملكة العربية السعودية.
نبذة عن مشروع مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي مشروع قرية (الديحمة)، منطقة (جازان)
تكلفة المشروع 80.000.000 ريال
المشرف على المشروع مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي
الوحدات السكنية 372
عدد المستفيدين 372 ? 7 2604 مواطنا
مساحة أرض الوحدة السكنية 400م2
مساحة البناء للوحدة السكنية 145م2
مسجد سعة (750) مصليا 1
مركز إداري 1
مدرسة بنين (16) فصلا 1
مدرسة بنات (16) فصلا 1
مركز اجتماعي وثقافي 1
مركز تدريب وتأهيل 1
مركز رعاية صحية 1
مبنى استثماري 2
محطة معالجة مياه (1000)م3 متوفرة
خزان مياه أرضي متوفر
خزان مياه علوي متوفر
شبكة تغذية بمياه الشرب متوفرة
شبكة صرف صحي متوفرة
شبكة اتصالات هاتفية متوفرة
شبكة كهرباء وإنارة للطرق والساحات الخارجية متوفرة
السفلتة لجميع الطرق والساحات متوفرة
الأرصفة والبردورات لممرات المشاة الخارجية متوفرة