مكة المكرمة - فهد العويضي
سجل عدد من المعتمرين الذين قدموا من خارج المملكة هذه الأيام لأداء مناسك العمرة إشادتهم بالتوسعة الجديدة للمسعى وأكدوا بأنها ستعطي الراحة والطمأنينة للساعين وسيصبح المسعى يتسع لكل الأعداد الكبيرة من المسلمين الذين يتوافدون إلى بيت الله الحرام.
مشيرين إلى أن هذه التوسعة ستجعل كل مسلم أو مسلمة كباراً وصغاراً وعجزة يسعون دون عناء أو تزاحم، مؤكدين أن إعلان توسعة المسعى بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين قد أثلج صدور المسلمين قاطبة.
وقالوا في تصريحاتهم ل(الجزيرة): إن ما قامت به حكومة خادم الحرمين الشريفين يأتي من الحرص في التسهيل والتخفيف وإيجاد الأجواء الروحانية لكل من قدم لبيت الله الحرام.
مشيرين إلى أن المملكة قد وضعت راحة وأمن المسلمين القادمين إلى الديار المقدسة من أولويات الأمور وهي دائماً تسعى إلى كل ما يحقق السلامة لضيوف الرحمن.
وقال الدكتور حسين محيي حطبة من مصر: إن المملكة هي دولة محافظة ودستورها الكتاب والسنة والله سبحانه وتعالى أمنها على مقدسات المسلمين وقبلت هذه الأمانة وحفظتها بعد حفظ الله لها وإن هذه الديار هي مأوى أفئدة المسلمين فيها مقدساتهم وبيت الله الحرام والحمد لله القادمين إلى هذه الديار المقدسة من المسلمين هم في ازدياد عاماً بعد عام ومن هذا المنطلق فإنه يتوجب على القيادة بالمملكة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - أن تدرس كافة النواحي لراحة وأمن ضيوف الرحمن حتى يستطيع كل من قدم إلى الحرمين الشريفين أن يؤدي شعائره بكل يسر وسهولة، وما توسعة المسعى إلا واحدة من تلك الدراسات التي قصد بها التخفيف والتيسير على المسلمين وهو عمل إن شاء الله يثاب عليه ولاة الأمر في هذه البلاد الطاهرة، مشيراً إلى أن التوسعة الجديدة للمسعى ستحقق الأهداف المنشودة من ورائها وسيكون كل الساعين في هدوء واطمئنان بدون مضايقة أو زحام.
كما تحدث المعتمر مصطفى محمد من المغرب وقال: إن التوسعة التي شهدها المسعى أعطت الأمن والأمان لكل الساعين وإنه ليس هناك تزاحم سيكون كما كان في السابق وإن الأعداد الكبيرة من القادمين إلى بيت الله الحرام في ازدياد عاماً بعد عام جعلت من المملكة أن تؤمن لهم الراحة والطمأنينة وهو ما تقوم به حالياً سواء في التوسعة الجديدة للمسعى أو التوسعات التي تشهدها المناطق المجاورة للحرم المكي الشريف والتي صرفت عليها المملكة ملايين الريالات، مؤكداً أن هذه الأعمال يقصد بها وجه الله تعالى تم تحقيق حلم ورغبات المسلمين.
مشيراً إلى أن ما يجري الآن من توسعات عملاقة في المسجد الحرام تعد مصدر إعزاز وفخر للمسلمين قاطبة.
ويقول المعتمر محمد سليم من تركيا: إن التوسعة الجديدة للمسعى سيكون لها الفائدة الكبيرة للمسلمين وإن الجميع الآن يستطيع أن يؤدي السعي دون عناء، وقد أصبح المسعى الآن يتسع لأعداد كبيرة، مؤكداً أن التوسعات الجديدة التي يشهدها الحرم المكي الشريف تعطي الفرصة لكل من يطلب تأشيرة عمرة وهو حلم قد تحقق لكل المسلمين لأن المقومات الآن أصبحت موجودة حيث أصبح الحرم المكي الشريف بعد التوسعات الأخيرة التي شهدها يستقبل أعداداً كبيرة من ضيوف بيت الله الحرام في وقت واحد بالإضافة إلى التوسعات التي تشهدها المناطق المجاورة للحرم. وكذلك مشروعات الإسكان التي تم البدء في تنفيذها وقال إن جميع هذه المشروعات التي تنفذ على مدار العام هي من أجل راحة وأمن واستقرار ضيوف بيت الله الحرام.
وتحدث المعتمر محمد شوقي من مصر وقال: إن مشروع توسعة المسعى جاء في مصلحة المسلمين وهو سيخفف عنهم مشقة الازدحام والمضايقة والمملكة قطعت على نفسها عهداً بأن يكون كل من قدم إلى هذه الديار المقدسة أن يكون في مأمن وأن يؤدي شعائره في يسر وسهولة، وأن يكون محاطاً بكل الخدمات منذ قدومه وحتى عودته إلى بلاده وهذا بفضل من الله أمر مشاهد وملموس من خلال المشروعات التي يشهدها الحرمان الشريفان يوماً بعد يوم وهذه المشروعات تعطي المسلمين قوة ودوافع إيمانية إلى رؤية المقدسات الإسلامية من أجل التمتع بفرائضهم وشعائرهم الدينية؛ فالأماكن المقدسة مهيئة لاستقبال وفود الرحمن مهما بلغ عددهم وخدمات السكن متوفرة والخدمات الأخرى متواجدة وما على المسلم إلا أن يتفرغ للعبادة.
