«الجزيرة» - سلطان الجعيثن
ينظم المجلس الثقافي البريطاني التابع للسفارة البريطانية مؤتمراً صحفياً بمناسبة زيارة السيد مارتن ديفيدسون الرئيس التنفيذي للمجلس الثقافي البريطاني للمملكة العربية السعودية.
حيث تأتي هذه الزيارة امتداداً للزيارة التي قام بها معالي الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي لبريطانيا في شهر يناير 2008 المنصرم. وتهدف الزيارة لتعميق التعاون العلمي والثقافي والفني بين المملكتين من خلال الأنشطة والبرامج التي يقدمها المجلس بالتعاون مع الجهات التعليمية الحكومية وبحث سبل تبادل الخبرات والأبحاث في مجالات التعليم والثقافة والفنون وأيضاً التعليم المهني. تجدر بأنه مرّ على تدشين المجلس الثقافي البريطاني ليكون إحدى أولى المؤسسات التعليمية والثقافية التي يلجأ إليها السعوديون الراغبون في السفر للخارج لمواصلة تعليمهم الجامعي والعالي لاكتساب أداة التعليم الأولى اللغة الإنجليزية.
من جهته أكد مدير المجلس الثقافي البريطاني بالرياض جون غور بأن المجلس الثقافي البريطاني ملتزم بالعمل مع المملكة لتطوير التعليم، وإيجاد علاقة دائمة وبناءة مع المجتمع السعودي لتعزيز الاستثمارات المتبادلة بين البلدين ومن أهمها الاستثمار في المجالات التعليمية والتربوية والثقافية، وهو ما حققه خلال سنوات وجوده في المملكة قبل 32 عاماً ولا يزال يعمل على تحقيقه بالتعاون مع شركائه السعوديين في هذا السياق، وهؤلاء الشركاء هم وزارة التعليم العالي والتربية والتعليم والكثير من الجامعات والمعاهد والكليات والمدارس.
وأضاف غور أن أبرز خدمات المعهد حالياً هي تعليم اللغة الإنجليزية وعقد الدورات في فروع المعهد المختلفة أو من خلال الشراكة مع جهات تعليمية أخرى وتوفير الامتحانات الدولية إضافة إلى تمويل المنح الدراسية للشبان السعوديين الراغبين بمواصلة دراساتهم العليا في بريطانيا كما أنه يشجع ويساهم أيضاً في تطوير النواحي الثقافية والتبادل الثقافي بين البلدين. وقال (جانب آخر مهم يشجع عليه المجلس كثيراً أيضاً هو الفنون، فهناك مسابقة كبرى للتصوير الفوتوغرافي أقامها المركز للسعوديين العام الماضي، ودعا بالمناسبة مصورين مسلمين محترفين من بريطانيا للمشاركة في معرض فوتوغرافي عن الإسلام في بريطانيا أقامه المركز بالرياض، وحرص على أن يتم من خلاله نوع من التبادل الثقافي والفني المتميز بين الفوتوغرافيين السعوديين والبريطانيين). وبنظر غور فإن التبادل الثقافي السعودي البريطاني يشهد نشاطاً ملحوظاً، ويستشهد في هذا السياق بفترة وجوده في المركز خلال 5 سنوات تحديداً، ويقول (أستطيع القول أن حجم التبادل الثقافي الذي يتم بين الجامعات السعودية والبريطانية، وبين البلدين بشكل عام كبير جداً، وهو يشهد نشاطاً ملحوظاً وتقدماً إيجابياً كبيراً، فالكثير من السعوديين يذهبون إلى لندن، وهناك حالياً 3500 طالب منتظم بالدراسة في بريطانيا لتحصيل درجة علمية، إضافة إلى 8000 طالب يزورون المملكة المتحدة لتحصيل برامج علمية وتدريبية قصيرة المدى).
من جانب آخر أكد غور أن نصيب السيدات من حجم البرامج التدريبية والثقافية الموجهة للمجتمع السعودي هو جيد جداً، حيث يقيم المركز في هذا المجال الكثير من الدورات الموجهة لدعم السيدات وتمكينهم وأحد هذه البرامج هو برنامج springboard الذي بدأنا تقديمه باللغة الإنجليزية وأصبح الآن يقدم بالعربية بواسطة مدربات محترفات وهو مصمم لتعزيز المهارات الإدارية والشخصية ودفعهن قدماً في الحياة العملية والاجتماعية.
