حِكم الله تجري في خلقه، فما وقع وسيقع لا بد أنه لحِكمة بالغة، سنة الله وقدره وقضاؤه - جل وعلا- قد يظهر لنا بعض أسرار ما حصل، كما أننا قد نجهل تلك الحِكم.
ولعل من حِكم الله في قضائه الكوني، حول تطاول أولئك الأقزام على جناب رسولنا -صلى الله عليه وسلم- ما يأتي:
1- ابتلاهم الله برسولنا -صلى الله عليه وسلم- لقرب عذاب ادخره لهم.
2- عظم محبة الله لمحمد -صلى الله عليه وسلم- حيث ابتلاه بطعن أولئك السفهاء.
(يبتلى الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، يبلتى الرجل على قدر دينه..).
3- أحب الله أن يرى ماذا تقدم أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- لنبينا دفاعاً ورضاً عنه.
4- لكي يرجع الناس أفراداً وشعوباً وحكومات إلى هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- سلوكاً ومنهجاً. ويدعوا عنهم التعصب للرموز والجماعات في هذا العصر، ويتعصبوا لنبيهم.
5- كي تقف الأمة على حقيقة ضعفها في دينها، ومكانتها في هذا الزمن.
6- ليميز الله الخبيث من الطيب في هذه الأمة.
7- لكي يظهر جلياً -وللأسف الشديد- إفلاس الأمة في معرفة سيرته وحياته -صلى الله عليه وسلم.
8- لكي يعتبر الدعاة والمصلحون، ويصبروا على البلاء والنقد والكذب في حقهم.
9- لكي يظهر بعض الغرب الكفر على حقيقته.
10- كي ترتفع مكانة رسولنا -صلى الله عليه وسلم- مع علوها وشرفها، وتسموا مع سموها أثراً وتأثيراً على العالمين.
11- أراد الله أن يقيم الحجة على خلقه مسلمهم وكافرهم.
12- أراد الله أن يعرف الغرب محمداً -صلى الله عليه وسلم- ويسمعوا به لتقوم بذلك الحجة (لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بالذي جئت به إلا كان من أهل النار).
13- ضرورة الرجوع إلى قولنا في كل يوم ست مرات (رضينا بالله رباً، وبالإسلام ديناً وبمحمدٍ -صلى الله عليه وسلم- نبيناً ورسولاً). وأن ننتقل من قولٍ إلى عمل تطبيقي.
14- امتحان الحكومات وماذا تقدم لرسولها -صلى الله عليه وسلم.
15- رسولنا -صلى الله عليه وسلم- شخصية عظيمة ومؤثرة، وهذا يظهر جلياً في كثرة خصومه، ومنتقديه، وكما يقال (تعرف شخصية المرء بكثرة خصومه، وكل ناجح له أعداء).وإلى اللقاء.
*المجمعة