قمت بزيارة لمحافظة المجمعة الأسبوع الفائت، ووقفت على الجهود الكبيرة التي اعدت لإنجاح مهرجان الربيع الذي يقام حالياً بالمجمعة.
وكم أسعدني وأنا أشاهد جهود أبناء المجمعة الذين يسعون لإنجاح هذا المهرجان الربيعي الذي لم يعد يقتصر زواره على أهالي المحافظة فحسب بل تعدى ذلك إلى مختلف مدن مملكتنا الحبيبة.. وهذا دليل على نجاح هذه الفعاليات، فالشكر لكل من ساهم في هذا النجاح وإخراجه بصورة جميلة ليشاهده الجميع في أبهى حلة.
** من يشاهد السوق الشعبي المقام ضمن فعاليات مهرجان الربيع بالمجمعة ينسى أنه يعيش في هذا الزمن، فالمكان وتصميمه وهيئته يجعلانك تعود إلى الوراء سنوات مضت لم نعش فيها، وإنما نشاهدها في بعض الصور القديمة والمتاحف وبعض المشاهد التاريخية.. لينقلك إلى حياة جميلة طالما تمنيت أن تعيش بها ولو للحظات بسيطة، ومضيت سيراً متخيلاً ما سأعبربه في الدقائق القادمة وإذ بي في زمن غير هذا الزمان وسوق يخفي قصة تاريخ بيع وشراء بسيطة, فيها الراحة والأمان والبساطة والانسجام، وناس عاشوا بكل عفوية ينشدون رزقهم في هذا المكان، فكأني وأنا به أعيش حياتهم البسيطة.
** المهرجانات السنوية والموسمية في مختلف مناطق ومدن المملكة كثيرة، وفعالياتها متعددة ومتنوعة، مما يحد من فرصة معايشتها ومشاهدتها والاستمتاع بفعالياتها نظراً لتزامنها في وقت واحد تقريباً.
** ولي أن أقترح فكرة أتمنى أن تكون نواة لإقامة مهرجان أسبوعي يحدد له يوماً في نهاية الأسبوع كالخميس أو الجمعة وهي إجازة نهاية الأسبوع للطلبة والموظفين مما يحقق أولى خطوات النجاح التي سترسم ملامح هذا المهرجان الأول من نوعه.. وتتم الاستفادة من السوق الشعبي والفعاليات التراثية والمظاهر الاجتماعية القديمة التي ستكون كفيلة بجذب الزوار من أبناء المحافظة ومن خارجها بالتوافد على هذا اليوم المقترح، والذي تبدأ فعالياته من الصباح بافتتاح السوق الشعبي الذي ستكون الأكلات الشعبية وأماكن جلوس العائلات حاضرة فيه بالإضافة لمحلات بيع كل ما هو قديم.. علماً أن الهيئة العليا للسياحة والجهات الخاصة، وأبناء المحافظة لن يترددوا في الدعم والمؤازرة.
** في النهاية.. بقي أن ينسب الفعل لأهله بعد الله سبحانه.. فسمو محافظ المجمعة منذ أن حظي الأهالي بشرف تعيينه محافظا للمجمعة.. فأصبحنا نرى الحلم حقيقة.. والنجاحات تتوالى فهنيئاً للمجمعة وأهاليها بأميرها الشاب.
mmnj1@hotmail.com