«الجزيرة» - بندر الأيداء

كشف رئيس جمعية المحللين الفنيين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالرحمن بأن بيان هيئة سوق المال فيما يخص جمعية المحللين الفنيين لم يكن موفقاً لأنه خلط بين التحليل المالي والفني.

واستغرب سموه من توقيت تصريح رئيس هيئة سوق المال الدكتور عبدالرحمن التويجري بشأن جمعية المحللين الفنيين، مشيراً في ذات الوقت بأنه كان يتوقع مثل هذا الرد، وقال: رد الهيئة لم يكن مفاجئاً إلا أنه جاء متأخراً ولا نعرف سر اختيار الهيئة لهذا التوقيت، وأضاف: ربما تكون هناك أسباب لهذا التوقيت دون أن يفصح سموه عنها.

وأكد الأمير عبدالعزيز أن فكرة الجمعية انطلقت من توجيه خادم الحرمين الشريفين عندما طلب النصح من جميع المواطنين لدعم حركة التنمية والاقتصاد وشئون البلد كافة وقال إن هذه الجمعية تمثل باباً من أبواب النصح للمجتمع كافة لأنها تُعنَى بالمستثمرين وخاصة صغارهم كما تُنظِّم أداء التحليل الفني لكي لا يصبح أداة في يد من يضلل الناس أو يصطنع تحليلاً منافياً لقواعد وأسس التحليل الفني.

وأضاف سموه: رئيس الهيئة صادق فيما ذكر ونحن صادقون أيضاً لأننا لم نذكر بأننا حصلنا على ترخيص من المملكة وذلك لأن التنظيمات التي تعنى بالترخيص لمثل هذه الجمعيات أحيلت من مجلس الشورى إلى مجلس الوزراء لإصدارها بحسب إفادة وزير الشئون الاجتماعية لنا الذي رحب بإقامة الجمعية.

وأكد أن الجمعية حصلت على عضوية الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين الذي يضم 21 جمعية على مستوى العالم.

وأشار إلى أن الدكتور التويجري تحدث عن تنظيم للمحللين الماليين ونحن نتحدث عن التحليل الفني وهو مختلف تماماً في إشارة إلى أن بيان الهيئة خلط المفاهيم.

وشدد على أن هناك فوبيا (هلع) من التحليل الفني تصيب كبار المضاربين والمنتفعين والمستفيدين من جهل المتداول العادي بآلية الربح في الأسواق المالية مستغرباً وصول هذه الفوبيا إلى هيئة سوق المال وزاد: إذا كان هناك من يستشعر الخوف من ظهور جمعية المحللين الفنيين فنود أن نطمئن الجميع أنه ليس لدينا ما يخيف الآخرين إلا الحقيقة.

ونوه سموه إلى أن الهيئة إذا كانت تهتم بمصلحة المتداول فنحن معها في نفس المركب وننطلق من نفس المبدأ كما أن جمعية التحليل الفني كونها تجمعاً تعاونياً غير هادف للربح ستقيس أداء كل الأطراف العاملة في السوق وتصدر تقييمها المحايد لأداء جميع الأطراف دورياً،

وكانت وسائل الإعلام قد تناقلت بياناً لهيئة سوق المال ينفي أي وجود رسمي للجمعية السعودية للمحللين الفنيين وتضمن البيان حديثاً لرئيس الهيئة قال فيه: (إن الهيئة لا تعطي تراخيص في هذا المجال، كما أنها لم تمنح أي جهة ترخيصاً لممارسة مهنة التحليل المالي وإن هذه الجمعية لم يرخص لها من أي جهة حكومية بما في ذلك هيئة السوق التي تعكف حالياً على إعداد نظام للمحللين الماليين، وذلك في إطار الجهود التي تبذل لتطوير أداء السوق وتوعية المستثمرين).

يذكر أن الجمعية السعودية للمحللين الفنيين تم الإعلان عنها نهاية فبراير الماضي وتم خلال الاجتماع التأسيسي لها الذي عُقِدَ بمقر نادي خبراء المال في الرياض، استعراض أهدافها ومناقشة اللائحة التأسيسية الأولية التي سيتم اعتمادها، كما خرج الاجتماع بعدد من التوصيات، منها استكمال الإجراءات القانونية لدى الجهات المعنية، وإنشاء موقع للجمعية على الإنترنت ومتابعة إجراءات تسجيل واعتماد الجمعية لدى الاتحادات الدولية ذات العلاقة، وقيام مجلس إدارة الجمعية والأعضاء المؤسسين لها بتشكيل اللجان واللوائح الأساسية للجمعية.