موسكو - سعيد طانيوس
أعلن الناطق السابق باسم القوات الدولية العاملة في الجنوب، الخبير في الشؤون اللبنانية، تيمور غوكسيل، أنه (لا يرى إمكانية لأن يتفق اللبنانيون فيما بينهم). واعتبر في حديث لوكالة أنباء (نوفوستي) الروسية الرسمية، أن لبنان ليس دولة (بل مجموعة من قبائل تتقاسم أرضاً مشتركة).
وما يهم الزعماء اللبنانيين هو التحكم في مجموعة صغيرة من السكان وليس الحفاظ على وحدة البلاد.
وقال غوكسيل المحاضر حالياً في الجامعة الأميركية ببيروت: (بالطبع اللبنانيون جميعهم يحبون بلادهم غير أن كل واحد منهم يحب بلده الخاص، وفي الوقت نفسه يدمرون بلادهم الوحيدة والموجودة واقعياً).
وأشار غوكسيل إلى أن لبنان ينتظر انفجارات جديدة وصدامات متفرقة في الشوارع واغتيالات سياسية وفي هذه الظروف، إلا أنه أوضح أن المقصود بهذا ليس اغتيال الشخصيات الأولى التي قد تؤدي تصفيتهم إلى انفجار كلي وحرب أهلية، بل اغتيالات قد تزعزع الوضع لفترة قصيرة ثم تنسحب من الذاكرة بسرعة.
وتابع غوكسيل قائلاً: (لا أعتقد أن النزعة العسكرياتية تهدد لبنان. لا وجود لذلك حالياً لكن الخطورة موجودة ويشعر بها الزعماء السياسيون، لهذا فهم يحاولون إخماد الحريق لدى ظهور أول بوادر النار).
غير أنه في ظروف التوتر السياسي المتواصل هناك خطورة بتطور الأحداث تطوراً غير متوقع.
وختم غوكسيل بالقول: في الماضي القريب كان الزعماء في لبنان يتمتعون بإمكانية تعبئة الجماهير عسكرياً.
واليوم يجري ذلك رغم إرادتهم وباستخدام الهواتف المحمولة والدراجات النارية، فمن لحظة الاصطدام في الشارع وحتى بدء التعبئة للجانبين لا يحتاج الأمر إلى أكثر من 5 دقائق. وعندها سيكون بالإمكان تهدئة الوضع وليس السيطرة عليه.