واشنطن - الوكالات
أجبر باراك أوباما وهيلاري كلينتون على تبرير سلسلة من زلاّت اللسان خلال حملتهما الانتخابية مؤخراً، عندما تواجه الاثنان - الأربعاء - في مناظرتهما الوحيدة، قبل أكبر انتخابات تمهيدية باقية في ولاية بنسلفانيا في الأسبوع المقبل.
واعترف المرشحان وهما محملين بمادة يبلغ عمرها أكثر من شهر للعمل عليها منذ آخر مناظرة رئاسية، بارتكاب أخطاء خلال الأسابيع الماضية، وحثوا الناخبين على النظر إلى ما هو أبعد من العناوين التي تصدّرت تغطية وسائل الإعلام الأمريكية.
واعترفت السيدة الأولى السابقة كلينتون، بأنها تحمل تاريخاً طويلاً (من التصريحات) نقب فيه الكل لعدّة سنوات، لكنها قالت إن هذا جعل من حملتها أكثر صلابة وأكثر استعداداً لمواجهة مفترضة للمرشح الجمهوري جون ماكين في الانتخابات العامة.
وقال أوباما إنه يحدث بشكل عادى أن تكون هناك لحظات يتم إيصال الرسائل (بشكل غير دقيق)، وحث الناس على التركيز على المواضيع وأن يكونوا (أقل هوساً بزلاّت اللسان).
وفي مجال السياسات، أعلن المرشحان التزامهما بسحب كل القوات من العراق بدون النظر لنصائح القادة العسكريين على الأرض، وتعهّدا بالرد على إيران إذا فكرت في مهاجمة إسرائيل.
وكانت المناظرة التي جرت في فيلادلفيا هي الوحيدة بين المرشحين في ولاية بنسلفانيا، والتي يصوت فيها الناخبون الديمقراطيون يوم الثلاثاء القادم، بعد توقُّف دام شهراً ونصف الشهر في الانتخابات التمهيدية الخاصة بالحزب الديمقراطي. كما أرغم أوباما على تبرير تصريحاته الأخيرة المثيرة للجدل بأنّ الأمريكيين الذين يعيشون في المدن الصغيرة أصبحوا أكثر (مرارة) بسبب سوء حالتهم الاقتصادية، وأصبحوا يرفضون السياسة وتحوّلوا إلى الدين والسلاح من أجل الحصول على الراحة.
وهاجم كل من كلينتون وماكين، أوباما بوصفه (نخبوياً) بسبب تصريحاته. لكن أوباما الذي بنى حملته على إحداث التغيير في واشنطن، هاجم منتقديه وقال إنها من ممارسات السياسة التقليدية أم يأخذوا جملة سيئة الصياغة (ويأخذون في تحليلها حتى الموت).
كما واجه أيضا تساؤلات جديدة حول التصريحات العنصرية التي صدرت عن كاهنه السابق جيريماياه رايت جي آر، والذي يخدم في كنيسة شيكاغو، وقال إن الولايات المتحدة هي من تسبّب في أحداث الحادي عشر من أيلول - سبتمر 2001 لنفسها، وعدد آخر من التصريحات التي اعتبرها أوباما (مسيئة بشكل كبير).
وقالت كلينتون إن كلا الحدثين يثيران بقوة إلى بقاء أسئلة حول مدى صلاحية أوباما للترشيح، وقالت إن الأمر سيكون من (غير المقبول) بالنسبة لها أن تبقى في كنيسة الأب رايت بعد سماعها تلك التصريحات حول الحادي عشر من أيلول - سبتمبر. لكن كلينتون اضطرت هي الأخرى للاعتراف بأنها (محرجة) وقدّمت اعتذاراً مرة أخرى عن مبالغتها في حجم الخطر الذي تعرّضت له أثناء زيارة البوسنة في التسعينيات.