طهران - أحمد مصطفى
أبرز الجيش الإيراني قوته الجوية بإشراكه عشرات الطائرات والمروحيات القتالية في عرض عسكري نظم أمس الخميس بمناسبة يوم الجيش جنوب العاصمة طهران وحضره الرئيس محمود أحمدي نجاد. واستعرض الجيش مقاتلات أمريكية من طراز إف4 وإف5 يعود تصميمها إلى الستينيات والسبعينيات ومقاتلات (الصاعقة) وهي نسخة حديثة محلية الصنع مطورة عن طائرات إف5 إضافة إلى طائرات ميغ 29.
وأعلن نجاد في خطاب مقتضب أن (قوات الجيش والحرس الثوري والباسيج تقاوم بقوة وبالتنسيق وسترد بشدة على أي عدوان). وأضاف (أن القوى الكبرى تعثرت عند مقاومة الشعب الإيراني. على المنطقة والعالم أن يستعدا لتطورات كبرى (.. ) ولزوال القوى الشيطانية). وكتب على إحدى الشاحنات التي تنقل صاروخا عبارة (الموت لإسرائيل).
في غضون ذلك أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي أن مهمة القوات المسلحة هي الدفاع عن سيادة إيران والذود عن البلاد، مشدداً على ضرورة الحفاظ على الروح القتالية لدى كوادر ومنتسبي الجيش والبقاء على حالة الاستعداد والتأهب. واعتبر علي الخامنئي إمكانات الجيش بأنها عالية وتتماشى مع متطلبات العصر قائلاً: إن الجيش من خلال الاعتماد على الذات استطاع أن يكسب الخبرة القتالية اللازمة بحيث أصبح محط أنظار المراقبين.
وفي سياق آخر أكد الرئيس الإيراني أنه سيتم هذا العام السيطرة على التضخم في البلاد وقطع الأيادي الفاسدة المرتبطة بالأجنبي عن الاقتصاد الوطني، وقال نجاد في حشد غفير من أهالي مدينة قم الأربعاء: إن البعض وبمواكبة الأعداء واختلاق الفتن وإيجاد العراقيل أرادوا الإطاحة بالحكومة المنبثقة عن أصواتكم.
وأوضح الرئيس نجاد أن هؤلاء الأفراد أعلنوا أنهم مهيمنون على الموارد المالية والنفطية في البلاد، وأضاف: لقد تصور هؤلاء بأن العدو يصدر القرارات من جانب وسيمنع العالم تعاملاته النقدية مع إيران وهم كذلك يضغطون في الداخل لخلق تضخم. وأكد نجاد: لقد تصوروا بأن الاقتصاد الإيراني سينهار من خلال إصدار قرارات بالحظر (من جانب مجلس الأمن) واختلاق الفتنة في الداخل.. وقال: إن البعض في الداخل قالوا أيضاً بأن هذه الانتخابات هي استفتاء على فلان (رئيس الجمهورية) والحكومة.
من جانب آخر هاجم الرئيس نجاد القوى الكبرى واتهمها بنشر الفساد، وقال: إن القوى الكبرى المتغطرسة تضع العقبات والقيود أمام شركاتنا وأنها تجمد أموالنا وتمارس بهذه الطريقة الضغوط ضدنا ويجمعون ثروات من أموال شعوب مثلنا ويقصفون الشعوب المظلومة بالقنابل والصواريخ وأسلحة الدمار الشامل. وتابع أن نفس هذه الضغوط تمارسها القوى الكبرى ضدنا في المجال الثقافي قائلاً: إنه إن لم نقف بوجه الغزو الثقافي المعادي في أرجاء العالم فإننا لن نستطيع حماية ثقافتنا الأصيلة.