من أصعب الطرق عاد الهلال إلى قمة الدوري السعودي، وجاءت العودة من أمام العميد الذي خسر الصدارة مجبراً وجيّرها الزعيم في سجلاته، وجاءت العودة على أرض الاتحاد وبين جماهيره؛ لتعطي البطولة مذاقاً آخر في حلوق الهلاليين ليرد الهلال الدين للاتحاديين سريعاً، وليفشل الاتحاديون في المحافظة على تصدرهم في لقاء الحسم مكررين فشل الهلاليين الموسم الماضي..!ولا شك أن هذا الانتصار يجير أولاً لإدارة النادي بقيادة الأمير محمد بن فيصل الذي أعاد للزعيم هيبته بعد أن تعاقد مع جهاز فني بقيادة المدرب الداهية أولاريو والتعاقد مع أفضل النجوم المحليين والأجانب وحافظ على نجوم الفريق بتجديد عقودهم وبدعم مباشر من بعض أعضاء الشرف؛ فكانت البطولات هي عنوان الوفاء ورد الجميل لأمير الهلال الشاب الصغير بعمره الكبير بعمله؛ فقاد الهلال في أصعب مراحله بقيادة رجل محنك أثبت أنه محل ثقة كل الهلاليين الذين يحسب لهم، على مختلف مواقفهم، الوقوف معه يداً واحدة ونبذ كل الخلافات مهما كانت في سبيل مواصلة الزعيم لخطف البطولات من أمام كل الفرق..!!

مبارك لجماهير الهلال ومبارك لإدارته وأعضاء شرفه ولاعبيه هذا الإنجاز الذي كان ثمرة الجهود التي بذلت من الجميع ليبقى البطل في كل الأحوال..!!

زحلقوه..!

يواجه النجم النصراوي سعد الحارثي ضغوطاً نفسية داخل النادي تؤكد الأخبار القادمة من باطن النادي أنها تسببت في هبوط مستواه، وأن ما حدث في قضية المكافآت ما هو إلا واحدة من تلك الضغوط التي تمارس ضده، وكان بالإمكان معالجتها بطريقة حضارية وسرية ودون المساس باحترامه وكرامته، لكن معاملة نجم بحجم الحارثي بهذا الأسلوب فيها إجحاف بحقه؛ فطريقة التعامل يجب أن تكون أرقى من ذلك؛ فالخطأ، إن كان هناك خطأ؛ فهو قد صدر من قبل عضو الشرف واللاعب ليس مذنباً..!!

لكن العارفين ببواطن الأمور يدركون أن الهدف هو أولاً نزع حب الحارثي من قلوب الجماهير، وذلك من خلال ما يقدمه من مستوى متدن. وثانيها، وهو الأهم و(الهدف)، زحلقة الحارثي إلى خارج أسوار النادي على الطريقة الحقبانية..!!

وهذه المرة لن يكون الشباب هو المستقبل بل هو النادي الغريم للنصر الهلال الذي سيسعى بكل قوة إلى الدخول في كسب توقيع الحارثي الذي بقي على عقده أقل من عام، وبما أن الإدارة راضية عما يحدث للحارثي من تطفيش وتطنيش فهي إشارة (خضراء) لمرور الحارثي بأبخس الأثمان كما حدث لزميله ورفيق دربه الحقباني الذي لم يتم سد خانته حتى إشعار آخر..!!

نوافذ

- التاريخ لا يكذب؛ فكل الإدارات التي تمرّ على النصر تفشل في التعامل المثالي مع النجوم، وكم من نجم خسره النصر والكرة السعودية في قضايا بسيطة من أمثال الهريفي والطرير وسالم مروان والحقباني، والدور الآن على الحارثي؛ فهم يريدون نجوماً من نوعية (سمعاً وطاعةً)، وهذه النوعية من النجوم لن تكون موجودة على الأقل في الوقت الحاضر..!!

- لو كان الحارثي في ناد آخر غير النصر وتم عرضه للانتقال لطالبت جماهير النصر بمفاوضته، لكن الإدارة لن تقترب من مفاوضته؛ لأن صفقة انتقاله حينها ستتجاوز العشرين مليوناً.

- كان من المتوقع أن يتضمن البيان الذي صدر بخصوص المكافآت التي قدمت للاعبين تبرعات أعضاء الشرف مفصلة، وأن لا تدمج مع تبرعات النادي؛ حتى تعرف الجماهير من هو أبو ألف وألفين، ومن تبرع بعشرين ألفاً لكل لاعب، وحتى لا يتم هضم حقوق أعضاء الشرف..!

- الاتحاد خسر البطولة قبل مباراة الهلال بعد أن بحث عن الفوز الآسيوي أمام سباهان الإيراني والمحلي أمام الهلال وخسر الاثنتين، وكان الأولى المشاركة في المباراة الآسيوية بالفريق الرديف تجنباً للإرهاق.. وفي المقابل حافظ الهلاليون على نجومهم من الإرهاق في نهائي كأس الأمير فيصل؛ فكان ثمن ذلك الفوز ببطولة الدوري..!

- من يشاهد الفريق الأول لفريق النصر يشفق على خط وسطه الذي غالباً لا يستطيع قطع كرة الخصم أو صناعة كرة الهدف ويعتبر بالفعل من أسوأ خطوط الوسط بالأندية عطاءً، وسيعاني كثيراً أمام فريق الحزم في مواجهتهما ببطولة كأس خادم الحرمين الشريفين..!!

- مكافأة الأمين العام للنادي هي الأعلى من بين المكافآت المقدمة للاعبين حيث وصلت إلى الرقم (100) ألف تقديراً لجهوده التي أسهمت بشكل مباشر في تحقيق البطولة.. وهذا هو قمة العدل والمساواة التي تتغنى بها إدارة النادي..!

- فعلها رئيس الهلال من قبل وقدر جماهير وأعضاء شرف النصر وتنازل عن الحارس خالد راضي ومن باب أولى أن يأتي التقدير والوفاء بالوعد من قبل عضو شرف النادي الفخري الأمير ممدوح بن عبدالرحمن، و(تمزيق) عقد ماسا المجحف في حق النصر بمباركة إدارية، خصوصاً في ظل الأنباء التي تؤكد وصول العرض الكبير من الشركة الراعية..!!

- في الهلال عمود فقري يقود الزعيم إلى البطولات بتواجد الدعيع وتفاريس والتايب والقحطاني، وفي المقابل الاتحاد بالمنتشري وكريري ونور وكيتا، لكن الدعيع صنع الفارق بين الاثنين..!!

- إبداع الاتحاد واحتكار بعض البطولات في المواسم الأخيرة جاء بعد ابتعاد النصر عنها؛ فهل عودة النصر إلى البطولات أقلقت بعض الاتحاديين، كما يروج بعضهم لذلك؛ وبالتالي عودة الاتحاد إلى زمن الإحباطات..!!

- قدم الشباب هذا الموسم مستوى كبيراً، لكن الحظ لم يكن إلى جانبه في البطولات الثلاث في ظل العمل الجبار الذي تقوم به إدارة الأستاذ خالد البلطان؛ لذا من العدل أن تذهب كأس خادم الحرمين الشريفين إلى الشباب..!!

- في ظل الأخبار التي تؤكد ابتعاد الأستاذ منصور البلوي عن الوسط الرياضي خلال المواسم الثلاثة المقبلة واقتراب معظم لاعبي الاتحاد من سن الثلاثين وحاجة الفريق إلى دعمه بالنجوم الشابة فإن هذا - لا شك - مؤشر خطير إلى ابتعاد الاتحاد عن المنافسة ما لم يتدارك ذلك رجال العميد..!!