شرب الهلاليون الماء على صفو -على رأي عمرو بن كلثوم- في نهاية الدوري بعد مشوار حافل بالصعاب والعراقيل والمتاعب.. لكنها لذة النصر تجعل لكل شيء طعماً خاصاً في نهاية المطاف، وتنسي (البطل) كل ما تعرض له..

** إن الهلال والذهب صنوان لا يفترقان، إذا ما غاب أحدهما شد الحنين الآخر لصاحبه.. لذا لم يعد غريبا ولا جديداً أن يظل الزعيم سيد الساحة، والخيار المفضل (وبالأرقام) لعشاق المتعة الكروية التي تضاهي، وطالبو الإبداع الذي لا يجارى ولا يقارن!!

** يرمي الهلال رمحه من جديد.. ويعود بطلاً بعد غياب دام (37) يوماً فقط!! مثبتاً أن من يحاول اللحاق به كمن يحاول أن ينحت الصخر أو (يبلط) البحر!! الهلال تتبادل الفرق الأخرى منافسته حتى ملت وكلت ورضيت أن تكون خلف الحصان الأصيل، صاحب النفس الطويل!!

** يحقق الهلال البطولة تلو الأخرى.. وينشد المزيد.. والجديد، من أجل إسعاد عشاقه.. وتحطيم أرقامه.. حتى تقدم عنهم إلى الضعف.. وبات لا ينافسه إلا نفسه!!

** شمس البطولات لا تغيب عن هلال الأرض.. فهو يلاحقها دائماً كما يفعل هلال السماء.. لذا فقد ظل (الزعيم) ساطعاً طوال الـ52 عاماً التي خلت من عمره..

** الهلال بطل الدوري.. عنوان مكرر.. والجديد هذه المرة في طريقة إشهاره.. وفي ذلك أسرار (خاصة) لا يملك غير الهلاليين القدرة على سبر أغوارها وفك شفرتها!!

** إنجاز يتلو إنجاز و(تاريخ يحاكي تاريخ) وإبداع متفرد وحضور لا يمكن أن يحققه سواه من منافسيه..

** إنه الهلال.. وكلمة الهلال تكفي عن كل الأسماء والعناوين!!

** ولعمرو بن كلثوم أيضاً:

(ملأنا البر حتى ضاق عنا.. ونحن البحر نملؤه سفينا)

كأس خادم الحرمين.. بلا مفاجآت

خلت قرعة مسابقة خادم الحرمين من المفاجآت، ومن وجهة نظري أن مباريات دور الثمانية فيها من التكافؤ الشيء الكثير..

فالهلال (بطل الدوري والكأس) سيلاعب الوحدة.. والأول أرهق كثيراً خلال الفترة الأخيرة.. ولكن المؤكد أن الإرهاق قد أصبح (قراحاً زلالاً) بعد أن حقق ما يريده.. أما الوحدة فهو فريق (جيد) وإن كان حضوره هذا الموسم خافتاً مقارنة بالعام الماضي..

.. أما الاتحاد الوصيف الذي خرج لتوه من الدوري بالمركز الثاني، وخسر من أصفهان الإيراني في الدوري الآسيوي فهو يسعى لتعويض ما فاته حتى لا يخرج من مولد الموسم بلا حمص.. ومشكلة الاتحاد أنه سيواجه الاتفاق الذي كان قد أخرجه قبلاً من كأس ولي العهد، والأخير يحاول جاهداً العودة إلى البطولات المحلية بلقب كبير له قيمته بعد أن خسر نهائيين هذا الموسم.. نهائي كأس ولي العهد ونهائي كأس الأندية الخليجية..

** الحزم والنصر مواجهة فيها من التكافؤ الشيء الكثير.. ولا سيما أن الأول صعب جداً حينما يلعب على ملعبه.. لكن ذلك لا يعني أن النصر سيتنازل عن التأهل.. بل المؤكد أن الأصفر سيرمي بكل الأوراق من أجل تحقيق شيء يذكر في المسابقة من أجل تأكيد عودته القوية بعد سنوات الغياب العشر.. والتي بدأها بواسطة فريقه الأولمبي.

** أما بالنسبة لمواجهة الشباب والأهلي فهي متكافئة نسبياً على الورق ومن باب مكانة وسمعة الفريقين.. لكن ما قدماه هذا الموسم كل على حدة يجعل كل الترشيحات تصب في صالح الفريق الشبابي الذي اعتبره المرشح الأول للفوز باللقب هذه المرة.

** الأهم لدينا كمتابعين أن لنا موعداً جديداً مع الإثارة والإبداع.

الهويدي والقاضي وآل مسلم

وهذا الثلاثي القيادي الشاب ناصر الهويدي رئيس الباطن وعضو اتحاد الكرة ومحمد القاضي رئيس الوطني ومصلح آل مسلم رئيس نادي نجران وعضو اتحاد الكرة حقق نجاحات لافتة خلال الفترة الماضية..

فالهويدي الشاب الذي جاء من أحد أندية الدرجة الثالثة ليحقق المركز الأول في انتخابات اتحاد الكرة، يستحق الإشادة بالفعل ولا سيما وأنه بدأ بقيادة ناديه إلى المنافسة، حيث وصل فريقه الكروي الشاب إلى الدوري الممتاز وينافس فريقه الأول على بلوغ دوري الثانية، وهو بالمناسبة فريق لو امتلك بعض الإمكانات التي تتوفر لغيره من الناحية المادية لكان مكانه دوري الأولى على الأقل قياساً بما يضمه من مواهب فنية، وأعتقد هنا أن الهويدي قادر خلال الفترة المقبلة مع بعض الدعم من أهالي محافظة حفر الباطن على تقديم فريق له شنة ورنة في عالم كرة القدم فانتظروه.

أما محمد القاضي ومصلح آل مسلم فيكفي أنهما قادا فريقين محدودي الإمكانات إلى دوري الأولى ثم الممتاز والبقاء موسماً آخر بين الممتازين وهذا إنجاز كبير بلا شك يحق لهما التفاخر به طويلاً..

إن رياضتنا بحاجة إلى مثل هؤلاء القياديين البارزين الذين لم يذعنوا لقلة الإمكانات ومحدودية الدعم بل عملوا واجتهدوا وواصلوا الليل بالنهار حتى حققوا ما حققوه.. ومثل هؤلاء بحاجة إلى المزيد من الفرصة لتقديم كل ما لديهم للرياضة السعودية، وأجزم أن لديهم الكثير في هذا الشأن لإضافته إلى ما أنجزوه خلال المرحلة الفارطة، وإننا بانتظار ذلك منهم وكلنا ثقة بقدراتهم.

مراحل.. مراحل

** شعبية الهلال مثل الشمس.. وهل تحجب الشمس بغربال..

** أينما لعب الهلال وجدت جماهيره.. إنها أحد أسرار معادلة تفوقه الدائم..

** وماذا بعد يا كيتا.. والسؤال هل ستمر حركته مرور الكرام؟؟

** الاتحاد تصدر طوال الدوري لسبب وحيد.. وهو أنه لعب دائماً مباريات أكثر من الهلال.. وعندما تعادلا في عدد المباريات تقدم الأحق بالصدارة!!

** طريقة احتفال التايب وتفاريس تكشف واحداً من أهم أسرار عظمة الهلال.

** الاتحاد سيعاني كثيراً من تقدم سن لاعبيه.. وهو الأمر الذي أكده سمو رئيس هيئة أعضاء شرف النادي تلفزيونياً.. فهل يتنبه الاتحاديون لذلك.

** أمام الألعاب الخشنة ردد الجميع (أبو طبيع ما يخلي طبعه)!!

** ناصر الشمراني سجل (5) أهداف في مرمى الوطني فتصدر لائحة هدافي الدوري.. ولم يظهر من يقول أو يصف هذه الـ(5) بالفلم الهندي.. والسبب أنه ليس لاعباً في الهلال!!