لا يكاد يمضي يومٌ من الأيام إلاّ ونسمع بطرائف جديدة في الحياة الزوجية تُضفي نوعاً من المرح وتُدخل السرور في الحياة، ولقد وصل إلى علمي بعض من المواقف وأذكر للقارئ الكريم بعضها، ومن المواقف الطريفة التي وقعت في الحياة الزوجية:
ذُكِر أن رجلاً توفيت زوجته فقام بدفنها بعد ما صلى عليها وأقام العزاء في منزله، بعد ذلك قال لأحد أبنائه:
يا فلان قم بشراء مجموعة من البلك والإسمنت وأحضر عاملاً متخصصاً في الخرسانة المسلحة، فقال الابن:
ولماذا يا والدي أشتري الإسمنت والبلك؟
فقال الوالد:
أريد أن أضع البلك والإسمنت على قبر والدتك.. أخشى أن تخرج علينا من جديد!.
ألهذه الدرجة هذه المرأة أدخلت الرعب والخوف في قلب زوجها حتى وهي ميتة؟
إن الكثير من النساء لهنّ أساليب متعددة وطرق مختلفة لجعل الزوج يعيش حالة من الرعب والخوف من الزوجة، ونجد أنَّ بعض الرجال يعيش حالة من القلق والتوتر بسبب السياسة السيئة لزوجاتهم، ولا شك أن هذا الأمر يجعل الزوج يتمنى أن يتخلص من زوجته لكي يرتاح من الوضع الذي يعيشه في حياته الزوجية.
ومن المواقف الطريفة التي ذُكرت في الحياة الزوجية:
أن رجلاً تزوج بامرأةٍ وأنجب منها عدداً من الأبناء والبنات وكان يعيش معها حياة نكدية ولا يشعر بالراحة والاستقرار، وبعد عشرين سنة من الزواج قامت امرأة عجوز من الأقارب بزيارة لذلك الرجل وزوجته وقالت للرجل: لقد تذكرت أنني أرضعتك مع بنتي فلانة، فأنت ابن لي من الرضاعة، وقالت للزوجة: لقد أرضعتك مع ابني فلان فأُعتبر والدة لك من الرضاعة، فقال الرجل:
لقد جاء الفرج من الله، (الحمد لله جت من الله).
إنَّ ما ذكرته تلك المرأة العجوز التي قد أرضعت الزوجين يترتب عليه حكم شرعي، حيث يُفرّق بين الزوجين ويكون الزوج أخاً للزوجة من الرضاع، وبإمكان الرجل أن يتزوج بزوجة ثانية، وكذلك المرأة أن تتزوج من رجلٍ آخر إذا انقضت العدة الشرعية المعتبرة بحسب حالها.
أعود لكلمة الزوج (الحمد لله جاء الفرج من الله)، هذه العبارة يُفهم منها أنه كان يعيش حياة لم تكن سعيدة مع زوجته بدليل حالة الفرح والبهجة التي اتضحت من خلال عبارته التي ضمّنها حمده الله.
وإذا كان من توجيه وإرشاد فإنني أنصح الرجال والنساء إذا أرادوا الزواج وبينهم رابطة القرابة عليهم أن يتأكدوا من الرضاعة ويتثبتوا قبل الشروع في الزواج لكي لا تكون مفاجآت يتفاجأ بها الزوجان بعد مدة من الزمن.
