ارتبط اسم أمانة مدينة الرياض بحدثين بارزين الأول احتفالات عيد الفطر المبارك والثاني بالمشروعات البلدية والمهرجانات الترفيهية التي تفاجئ بها السكان فضلاً عن ما تقوم به من مسؤوليات في عمارة البيئة وصحة الإنسان.
ولعل أمينها الذي أمضى بها نحو 10 أعوام كان هو صانع مجدها وتميزها بفضل توجيهات مسددة من حكيم الرياض الأمير سلمان ونائبه الأمير سطام فأمسك الأمير ابن عياف بريشة الفنان ورسم الرياض بوجه جديد واضح المعالم أخفى معه بقية التجاعيد التي أحدثها الزمن وسوء الطقس.
واختار لها طريقاً وعراً يسير بها خلاله ليتخطى حواجز الزمن وعثرات الطريق ويمضي بها نحو المقدمة بل نحو التميز وحصد الجوائز عربياً.
الأمانة وحدها.. هي من يستثمر التاريخ ويصنعه في آن واحد وهي من يشار إليها بالبنان في حمل تبعات غيرها لقد أثقلها ابن عياف حملاً لكنه أخرجها من دائرتها المحلية إلى دائرة التميز وحصد الألقاب على المستوى العربي، لكن الأمانة لا يمكن أن تستمر وحدها في حمل هذه المهمة فكاهلها مليء بالأثقال التي تنوء معه الجبال ومسؤولياتها الجسام في بسط نفوذها على المساحات الشاسعة لأطراف العاصمة وعمارة البيئة وحماية الإنسان تدعوا زميلاتها الجهات الأخرى لحمل المهمة ثقافياً وفنياً واجتماعياً.
إن على جهات حكومية أخرى كالثقافة والإعلام والتربية والتعليم والشؤون الاجتماعية ورئاسة رعاية الشباب وجمعية الثقافة والفنون وغيرها.. أن تقوم بواجباتها ومسؤولياتها تجاه العمل الفني والمسرحي ومهرجان الطفل أو تقف على أقل تقدير جنباً إلى جنب مع الأمانة.
إن ما حملني لتسطير هذا المقال ما أبدعته أنامل أحد الصغار وهو يوجه رسالته لأمين الرياض ابن عياف بمناسبة إجازة منتصف الفصل الدراسي التي جاءت متزامنة مع مهرجان الربيع الذي تنفذه الأمانة هذه الأيام يقول المبدع الصغير في رسالته:
(عن ماذا أكتب يا معلمي.. وهل ترك لنا الأمير ابن عياف شيئاً لنكتب عنه.. لقد جاءت الأمانة على الأخضر واليابس فنثرت الورود على مساحاته ورسمت البسمة على أفواه زملائي الصغار.. عن ماذا أكتب يا معلمي.. هل أكتب عن احتفالات العيد السنوية المبهجة التي ننتظر مفاجئات الأمانة فيها بفارغ الصبر أم أكتب عن الحدائق المنتشرة في أحياء العاصمة وأمام منزل (لابن خالتي) حديقة نظيفة.. أم أكتب عن الساحات البلدية بملاعبها وميادينها الفسيحة والنموذجية التي نقضي بها نهاية الأسبوع أحلى الأوقات.. عن ماذا أكتب بالله عليك يا معلمي.. هل تريدني بعد ذلك أن أكتب عن مهرجان الربيع الذي فاجأتنا به الأمانة هذه الأيام ليتزامن مع يوم غائم مطير لم تشهده عاصمتي بعد موجة الغبار.. يا معلمي.. اسمح لي لقد قررت أن لا أكتب شيئاً الآن..)
n_nary@hotmail.com*