إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود |
أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس دارة الملك عبدالعزيز - وفقه الله - بمناسبة زيارته لمكة المكرمة وإلقائه كلمة وخواطر عن حياة الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - في جامعة أم القرى. |
ماء السعادة ترياق لمن شربا |
وروضة الأنس تنفي الهم والوصبا |
فانهل من المورد الرقراق مغتنما |
أوقات دهرك واتل الشعر والخطبا |
واستصحب البشر واعلم أن مركبه |
سهل لمن رامه عون لمن ركبا |
بشرى لنا اليوم قد حل الأمير بنا |
سلمان نجل الملوك الصفوة النجبا |
أهلا وسهلا يضيف طاب عنصره |
ومرحبا كقدوم الغيث منسكبا |
أكرم به زائراً أم القرى وله |
فيها محاضرة تروي لنا أدبا |
عن المليك أبي تركي وتاج علا |
عبدالعزيز وحسن القول قد عذبا |
بمكة الخير كم كانت علاقته |
شديدة قد غدت أوصافها عجبا |
لا غرو إن كان شرع الله وطدها |
وحب كعبتها قد أحكم الطنبا |
من قلب جامعة العرفان نبعثها |
تترى إليكم تحاكي السبعة الشهبا |
إنا نهنئكم طراّ بمقدمكم |
وشكر مقدمكم يا سيدي وجبا |
تاريخكم تشهد الأيام أن له |
عراقة بمداد المجد قد كتبا |
سل الرياض وسل نجداً برمتها |
تنبئك عن خلقه المحمود ريح صبا |
يا حبذا النوفل الترضى إمارته |
قد زانها العدل لم يصرم لها سببا |
تظل قافيتي تشدو بسيرته |
فتنثني النفس من ألحانها طربا |
إن التحية أزجيها لخالدنا |
ومن على طيِّب الأفعال قد دأبا |
أمير مكة سامي القدر شاعرنا |
ونجل فيصلنا أعظم به نسبا |
يا ليلة حسنت في العين طلعتها |
وشنَّفت مسمع القاصي ومن قربا |
يا ليلة نظمت فيها عقود لقا |
تيهي افتخارا فصدر الحفل قد رحبا |
إن الزيارة يا سلمان باقية |
في قلب أم القرى آثارها حِقَبَا |
|