بيونس ايرس - واس
رعت رئيسة الجمهورية الارجنتينية كرستينا فردناندز دي كرشنير وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز الليلة الماضية حفل تسليم جائزة برنامج الخليج العربي العالمية للمشروعات التنموية الرائد للفائزين بها في عامها التاسع في مجال مكافحة الاتجار بالبشر، وذلك في قاعة وزارة الخارجية الارجنتينية في العاصمة بيونس ايرس.
وفي بداية الحفل ألقت رئيسة منظمة الجميع من أجل اورجواي عضو لجنة جائزة اجفند ممثلة قارتي امريكا الشمالية والجنوبية مرسيرس منافرا دي باتلي كلمة رحبت فيها بممثل سمو الأمير طلال بن عبدالعزيز سمو الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز ونوهت بجهود سمو رئيس (الاجفند) مشيرة إلى ان (اجفند) أسهمت في تنفيذ أكثر من الف مشروع في العديد من دول العالم وهنأت مجموعة العمل في اجفند للعمل سويا لتحقيق تنمية وتطوير مفاهيم التنمية البشرية المستدامة وتطوير العمل التنموي وفق أسس علمية.
إثر ذلك القى نائب وزير خارجية الارجنتين فكتوريو تاكشيتي كلمة رحب فيها باسم الحكومة الارجنتينية بسمو الأمير تركي بن طلال ومسئولي اجفند في الارجنتين معربا عن سروره لتخصيص الارجنتين لتسليم جائزة هذا العام.
وأوضح ان أهداف اجفند تتفق مع سياسات الحكومة الارجنتينية من أجل التطوير العام والتخفيف من معاناة المجتمع من دون تفريق مؤكداً اهمية موضوع الجائزة لهذا العام لأن الاتجار بالبشر يعد مرفوضا في هذا القرن مشدداً على ضرورة تعاون المنظمات الاممية وغيرها على محاربته ونبذه من المجتمعات مشيرا إلى جهود الارجنتين في هذا الشأن.
بعد ذلك ألقيت كلمة صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الامم المتحدة الانمائية (اجفند) ورئيس اللجنة العليا للجائزة القاها صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز هنأ فيها رئيسة الارجنتين بفوزها في الانتخابات ومنوها بجهود حكومتها بتعزيز النهج الديمقراطي وسياسات النمو الاقتصادي ومجالات تنمية المرأة وتعظيم دور المجتمع المدني وبرنامج الطفولة ومكافحة التهميش الاجتماعي.
واعتبر سموه ان هذه الاحتفالية بما تعني من تقدير وتكريم للمشروعات الرائدة في مجال مكافحة الاتجار بالبشر هي تأصيل لمفهوم محورية الانسان في التنمية وتكريم من أكرمه الله بمسؤولية اعمار الارض ونشر الفضيلة وقيم الحب والسلم والتعايش مشيراً الى انه امتداد لتكريس هذا المبدأ الانساني فقد خصص (اجفند) موضوعات الجائزة لعام 2008م لقضية الاعاقة البصرية تجاوباً مع تحذيرات منظمة الصحة من وجود (50) مليون حالة عمى و(180) مليون حالة بصرية بينهم 90 في المائة من الدول النامية.
وأوضح سموه أن دور الجائزة لا يتوقف عند مجرد لفت الانتباه إلى المشروعات الرائدة بل نقل التجارب الناجحة وهو ما يعرف ب(الاستنبات التنموي) الذي يتم عن طريق دعم وتنفيذ مشروعات جديدة تحاكي المشروعات الفائزة او تطوير مشروعات قائمة أو الاستفادة من الأفكار المبدعة التي تكشفها آلية الجائزة لتأسيس شراكة تقوم عليها مشروعات أكبر من حيث الشرائح المستفيدة وأعمق تأثيرا من حيث البعد التنموي مشيرا إلى أن القواسم المشتركة بين توجه الأرجنتين والروئ التنموية في (أجفند) تدفع إلى تعاون اكبر في رهان الرفاه والتنمية وتحقيق العدالة الاجتماعية بمفهوم مؤسسي ومواجهة مضاعفات العولمة.
عقب ذلك قام سمو الأمير تركي بن طلال بتسليم جائزة الفرع الثالث لمشروع تحريك المجتمع لمكافحة الاتجار بالبشر الذي نفذ في بنجلادش بمبادرة وجهد من بيوني كريشانا ومقدارها 50 ألف دولار وشهادة تقدير. إثر ذلك قدم عرض مصور عن المشروع.
ثم سلم سموه جائزة الفرع الثاني ومقدارها 100 ألف دولار لمشروع مكافحة الاتجار بالنساء والأطفال من خلال الشراكة الاجتماعية الذي نفذته جمعية براجوالا في الهند وتسلمت الجائزة رئيسة الجمعية الدكتورة سونيتا كريشنا التي نوهت بجهود الاجفند في تحقيق اهداف الجمعية وهي محاربة الاتجار بالبشر في الهند.
بعد ذلك قدم عرض مصور عن المشروع ثم سلم ممثل سمو الأمير طلال بن عبدالعزيز جائزة الفرع الاول لمشروع برنامج عبر الحدود لبناء القدرات لمنع الاتجار بالبشر وإنقاذ الضحايا وتأهيلهم الذي نفذته منظمة بلانيت انفانتز في النيبال وتسلم الجائزة ومقدارها 150 الف دولار سونيل سانجو الذي نوه بجهود اجفند واعتبر هذه الجائزة دليلا على اهتمامها بالموضوعات الحساسة.
وفي ختام الحفل ألقى المدير التنفيذي ل(اجفند) ناصر القحطاني كلمة هنأ الفائزين على إنجازاتهم لمساعدة الضحايا وشكر الحكومة الأرجنتينية على استضافتها لحفل الجائزة موضحاً ان جائزة العام القادم ستكون مخصصة لمكافحة العمى.
حضر الحفل سفير خادم الحرمين الشريفين في الجمهورية الأرجنتينية عصام احمد الثقفي ونائب رئيس أجفند وعدد من المسؤولين في حكومة الأرجنتين وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في الأرجنتين.