أستراليا (بيرث) - براء مختار
قام الملحق الثقافي في أستراليا الدكتور علي البشري مؤخراً بالاجتماع مع أكثر من 180 طالباً مبتعثاً في مدينة بيرث عاصمة ولاية غرب أستراليا في قاعة الاجتماعات بجامعة كارتن وذلك تمهيداً للقاء الذي سيعقد قريباً ضمن الملتقى الثالث لسفير خادم الحرمين الشريفين في أستراليا الأستاذ حسن طلعت ناظر مع أبنائه الطلبة المبتعثين في جميع الولايات الأسترالية والتي ستكون ولاية غرب أستراليا المحطة الثالثة لذلك اللقاء تحت عنوان (سفراء وطن).
وقد بدئ الحفل بآيات بينات من القرآن الكريم تلاها الطالب محمد الحازمي، بعد ذلك كلمة نائب رئيس نادي الطلبة السعوديين في غرب أستراليا الأستاذ إبراهيم منجحي، شكر فيها مبادرة الملحق في عقد لقاء أولي مع الطلاب لمناقشتهم فيما يواجهونه من متاعب واعتبار هذا اللقاء توطئة للقائهم مع السفير.
ثم كلمة الملحق الثقافي التي شكر فيها الله على نعمائه ثم رفع شكره لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين اللذين يوليان كل الاهتمام والرعاية لأبنائهما الطلاب المبتعثين في كل أصقاع الأرض ودعمهما غير المحدود لبرنامج الابتعاث وأن أكبر دليل على ذلك أن عدد المبتعثين في أستراليا وحدها يقدر بحوالي 11000 مبتعث.
ثم ختم بشكر رئيس نادي الطلاب في الولاية الأستاذ مشعل العلياني وجميع أعضاء ومنسوبي النادي على تجاوبهم وحضورهم ليستمع إليهم وقال: اتينا لنستمع لنقدكم وليس للمدح وأضاف: تكلموا بكل حرية وبدون قيود فإننا قد اتينا للاستماع إلى شكواكم لنساعدكم ونذلل الصعاب والعقبات التي تواجهونها.
بعد ذلك استمع إلى استفسارات المبتعثين في لقاء أبوي مفتوح شارك فيه الأستاذ محمد القحطاني مدير الشؤون الدراسية وقد كان من أبرز المشاكل التي كثر السؤال عنها محدودية مقاعد لبعض التخصصات وخصوصا كلية الطب البشري وطب الأسنان في جامعة غرب أستراليا وقد أجاب الملحق على تلك الاستفسارات بأن وزارة التعليم العالي تحاول قدر المستطاع أن تحجز مقاعد لطلابها المبتعثين في بعض الجامعات وقد وفقت في حجز مقاعد بعض الجامعات المهمة في العالم ولكن ذلك بشرط إيفاء المبتعث بمتطلبات الجامعة، كما أشار إلى مشكلة القبول المشروط الذي يأتي به بعض المبتعثين ويفاجؤون عند بداية الدراسة في بلد الابتعاث بمحدودية المقاعد والتنافس الشديد عليها ووضح سعادته أن الملحقية لا تستطيع أن تتدخل في تلك الحالة في قرارات الجامعة وأنظمتها لأن ذلك يعد تدخلاً في جزء من سيادة الجامعة.
وأوضح أن الطالب الذي يقع في تلك المشكلة لديه خياران إما دخول التحدي والتنافس على المقاعد المحدودة أو أن يأتي بقبول صريح من أي دولة ويمكن في تلك الحالة تغيير بلد الابتعاث.
وقد توالت الأسئلة من الطلاب وبث شكواهم للملحق الذي تجاوب بكل أريحية معهم.