«الجزيرة» - أحمد القرني

أكد الدكتور عثمان بن أحمد نائب المشرف العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض أن أورام العظام والعضلات تعد إحدى الأورام السرطانية العشرة الأكثر انتشاراً بين الأطفال في المملكة، لافتاً إلى أن المستشفى التخصصي يسجل سنوياً أكثر من 150 مريضا مصابا بهذا النوع من الأورام.

وقال الدكتور عثمان بن أحمد خلال افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي لمستجدات أورام العظام والعضلات: إن الجراحة التعويضية لأورام العظام والعضلات هي الوسيلة العلاجية المتبعة حالياً لهذه الحالات، والتي تتطلب كذلك تدخلاً طبياً متعدد الاختصاصات للسيطرة على المرض، مشيراً إلى أهمية المستشفى التخصصي من الناحية الإحصائية كونه المركز المرجعي لعلاج الأورام في المنطقة.

وأوضح بأن المؤتمر الذي يجمع الجراحين والأطباء المختصين في هذا المجال سيساهم في تقديم المعرفة الشاملة وتطوير المهارات من خلال مناقشة التحديات التي تواجه الجراحات التعويضية لأورام العظام والعضلات وبحث أحدث التطورات في التقنيات والأجهزة الجراحية والتصوير التشخيصي.

من جانبه ذكر الدكتور محمود شاهين استشاري جراحة العظام ونائب رئيس اللجنة المنظمة أن أورام العظام والعضلات تمثل نحو 4% من مجموع الحالات المسجلة بالسرطان في المملكة، موضحاً أن العظام المحيطة بالركبة وعضلات الفخذ هي أكثر مناطق الجسم إصابة بهذا النوع من الأورام، ولفت إلى أهمية الكشف المبكر في الوقاية من هذه الأورام حيث إن 90% من أورام العظام والعضلات تنتشر إلى الرئتين مع مرور الوقت ما قد يؤدي إلى الوفاة، موضحاً أن النوع الأولى من هذه الأورام يكثر في العقد الثاني من العمر بينما الإصابة بالنوع الانتشاري يكثر في العقدين الخامس والسادس.

وأضاف بأن المستشفى التخصصي يعد رائداً في مجال الجراحة التعويضية لأورام العظام والعضلات على مستوى المراكز الطبية في الشرق الأوسط لاستئصال الأورام الحميدة والخبيثة دون اللجوء لعمليات البتر، والتي تفوق نسبة نجاحها 80% من مجمل الحالات التي عولجت، وهي ما تماثل النتائج في المراكز الطبية العالمية.