طهران - أحمد مصطفى
شكك الرئيس الإيراني أحمدي نجاد مجدداً أمس في الطابع الإرهابي لاعتداءات 11 ايلول - سبتمبر 2001 التي وصفها بأنها (حدث مشبوه) خلال خطاب بثه التلفزيون الرسمي.
وقال نجاد متحدثاً في مدينة (قم) منذ أربع أو خمس سنوات (وقع حدث مشبوه في نيويورك. إنهار مبنى وقالوا إن ثلاثة آلاف شخص قتلوا (..) لم ينشروا يوماً الاسماء لكنهم بهذه الحجة هاجموا أفغانستان والعراق وقتل منذ ذلك الحين مليون شخص). وهي ثالث مرة في غضون أيام قليلة يتطرق فيها نجاد إلى هذا الموضوع على غرار مواقفه المتكررة التي شككت في وقوع محرقة اليهود إبان الحرب العالمية الثانية ثم في حجمها.
وفي الشأن الداخلي في إيران عرض الناطق باسم الحكومة غلام حسين الهام الذي يتعرض لانتقادات كثيرة استقالته على الرئيس نجاد على خلفية انتقادات لطريقة معالجته لتعديل وزاري.
وكتب الناطق باسم الحكومة في رسالة وجهها إلى الرئيس الإيراني (أنا مستعد للاستقالة).
واستشهد الهام من جهة بمشروع قانون أقره البرلمان في السابع من نيسان - أبريل ويمنع تولي أعضاء مجلس صيانة الدستور الذي ينتمي إليه الهام، مناصب في الحكومة. وفي سياق آخر أكد مهدي كروبي رئيس البرلمان الإيراني السابق ورئيس حزب الثقة الإصلاحي ل (الجزيرة): إنه ورغم الخسارة التي مني بها الحزب إلا أننا لا نتراجع عن مشروعنا الإصلاحي في مقابل التيارات المتشددة. وشدد كروبي (بأن المتشددين لا يحق لهم أن يتفاخروا بالفوز على الإصلاحيين لأن المنافسة لم تكن عادلة؛ المحافظون نزلوا إلى الميدان بكافة عدتهم وجمهورهم إلا أننا نزلنا بعدة ناقصة وبظروف غير مناسبة بعد رفض مرشحينا، ولذلك فنحن لا نعد ذلك فوزاً والحال أن المحافظين كان بمفردهم يلعبون في الميدان).
وأشار كروبي إلى أن حزبه يعمل باستقلالية ولا يعيش حالة التآلف مع جبهة الإصلاحات إلا أنه حزب إصلاحي ويعيش حالة التعاون والتشاور مع الأحزاب الإصلاحية. وحول الانتخابات الرئاسية بعد عام وهل سيرشح نفسه للانتخابات؟ قال: إن ذلك متروك للظروف القادمة وإنني غير مصممم الآن لكن في حالة اتخاذ الحزب لأي قرار فإني مستعد لذلك. وأضاف: (إذا توصلت الأحزاب الإصلاحية إلى مرشح واحد فإننا سننظر في الأمر وقد ندعم المرشح الرئاسي الواحد إذا وجدنا فيه المواصفات المطلوبة).