شعر - سعود بن سليمان اليوسف
متفرساً في صوتك المخضلّ بالإيمان
أستجدي انكفاءاتي على النجوى
تُؤَوِّل لي وشائجَ
وحّدَتك مع الضياءْ
من أين تبدأ بي
ملامحُ وجهك القدسيِّ
فتنةَ الانعتاق إلى السماء؟
من مصحفٍ رتّلتَ؟
فاصطبغت بروحانية الآيات حنجرةٌ وقفتَ عليه
حتى خِلتُ أنك فيه أقدسُ آيةٍ!
من رونق المحراب؟
حين سكنته
فتكاد تنبت في جبينك قِبلةٌ!
ويظنك الراؤون ركناً من صلاة الليل
إذ روّضتَه دهراً
بحمحمة السجودِ
عكفتَ فيه
على ابتكار مواسمٍ من الارتقاءْ
مثل السكينة سرتَ
تختصر المسافة
بين أمشاجٍ لشوق الأرض مخصبةٍ
وأمشاج السماءِ
كمقطعٍ من...... من دعاءْ
***
تشتاقك العلياء
فكراً..
إنما الشمس التي
قد حاورتك بها الذُرى
لغةُ احتفاءْ
ما أثخنت فيك السنون مريرةً
إلا بإكسير الطموحِ
فهمةٌ وضّاءةٌ
أقصَت براهين المساءْ
متفرّدٌ بحِمى الشموخ
مجاهر بالكبرياءِ
فقامةٌ لم تحكِ في غير الصلاة
لربها لغةَ انحناءْ
***
لتكاد عنك الأرض تسأل
حين تذهلها
لتمنحها قداسة الانتماء:
من طينها قد صاغك الرحمن
أم طينِ الضياء؟