في الدور الثاني والخمسين من بناية برج المملكة القابعة وسط العاصمة الرياض وفي جزيرة بين شارعين عملاقين من شوارع هذه المدينة الصاخبة وهما طريق الملك فهد وشارع العليا العام توجد غاليري (حوار) هذه القاعة الجديدة في عالم العرض التشكيلي والتي جاءت في وقت يتناسب مع هذه النقلة العملاقة لوطننا الغالي والتي شملت كافة مرافق الحياة وبما يتواكب مع معطيات العصر وهرولته التي لا تعرف التثاؤب. ما يميز هذه الصالة الفريدة في موقعها أولاً هو هذا العرض النخبوي المميز يتجلى ذلك في احتضان هذه القاعة القادمة لساحة العرض بقوة المتمثل في إقامتها للعديد من المعارض التشكيلية التي تميزت بقوة وتميز الأعمال وجاذبية العرض وعمق الطرح الإعلامي الذي أصبح مطلباً ملحاً في كافة الفعاليات لأنه هو النافذة التي يطل من خلالها المتابع للحدث أياً كان.
أعود لغاليري حوار والتي سوف تساهم بلا جدال في رفع ذائقة الجمال بتميز معارضها، كما أسلفت وقوة حضور وخبرة الأسماء التي تتم استضافتها من كافة أرجاء العالم بما يمنح الفرصة للمتلقي أن يجد عروضاً وعطاءات وإبداعاً متنوع الثقافة والبيئات.. ما يميز قاعة حوار أيضاً هو هذه الفعاليات وجود فعاليات منبرية أو ورش عمل مصاحبة تؤدي إلى التكامل وتنويع مصادر التنوير للمتلقي الزائر. جميل جداً أن تحتضن الرياض العاصمة العملاقة مثل هذه المنشأة الموغلة في الجمال والأجمل أيضاً أن يقف خلف إنشاء مثل هذه القاعة هي إنسانة فنانة مسكونة بعشق الجمال ومدركة جيداً لأهمية وجود مثل هذه القاعات الفريدة القادرة على إيجاد مناخات عرض أكثر جاذبية وأكثر تشويقاً.
تحية كبيرة للفنانة ندى الطاسان صاحبة القاعة على مثل هذا التوجه الجمالي العذب الذي سوف يكون أحد الروافد الثقافية المهمة التي سوف تساهم في رفع الذائقة الجمالية وتناميها لدى الجميع.
تحية لكم أنتم..
