من الممكن القول الآن وبعد مرور عدة أشهر على إبرام العقد الاستثماري الاستراتيجي بين نادي الهلال وشركة الاتصالات (موبايلي) إن الأخيرة هي المستفيد الأول والأكبر من هذا العقد، قياساً على ما قدمه الهلال للشركة وما قدمته الشركة لنادي الهلال.
فالشركة قدمت للهلال (42) مليون ريال سنوياً فيما قدم لها الهلال المزيد من الانتشار الإعلامي والجماهيري من خلال حضوره الدائم في المنافسة على كل الألقاب وفي هذا الموسم الذي يعد الأول في العقد الاستثماري وصل الهلال إلى نهائي كأس ولي العهد (فاز باللقب) ونهائي كأس الأمير فيصل بن فهد (حل وصيفاً) ولعب اللقاء الأهم في الدوري الممتاز (وفاز باللقب أيضاً) وهنا يمكن للمتابع أن يطلق لخياله العنان وأن يجري حسبة بسيطة لمعرفة كم ساهم لاعبو الهلال (الأبطال) في انتشار شعار الشركة.. وهذا حق من حقوقها كشريك.. لكن عليها المزيد من الحقوق أيضاً حتى وإن لم تكن ضمن بنود العقد المبرم بين الطرفين.. فالشركة مطالبة بتقديم دعم خاص للنادي مقابل أي بطولة يحققها الفريق وذلك كرافد مالي إضافي لقيمة العقد الأساسية.. وهل يمكن مثلاً مقارنة ما يتحقق للشركة حالياً وما كان سيتحقق لو لم يحقق الهلال شيئاًَ؟
والشركة أيضاً مطالبة بتكريم اللاعبين لا سيما (البارزين) منهم بعد الإنجازات أو أي تفوق يحققونه وذلك كنوع من الدعم وتحفيز بقية اللاعبين.
كما أنها مطالبة بتكريم اللاعبين الذين حققوا البطولات هذا الموسم بجانب الأجهزة الفنية والإدارية.
** إن الشركة - رغم أنها لها دور بارز من دعم النشاط الرياضي وتفعيل الخصخصة والاستثمار فيه فهي مطالبة بالمزيد في هذا الشأن، وحتى يكون الاستثمار واقعاً ويكون المقابل فيه متأثراً بما يتحقق للنشاط وهو هنا المنافسة الذي يستثمر فيه.
** إننا هنا نتحدث عما حققه الفريق الهلالي الكروي.. ولم نتحدث عن ضمانة حضوره في المهرجان الختامي للموسم الرياضي الذي سيرعاه خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - ولم نتحدث أيضاً عن الحضور الهلالي اللافت في كل الألعاب والدرجات والمنافسات.. وأعتقد أن الشركة تدرك جيداً ماذا قدم الهلال ولا بد أن لها من الاهتمام الكثير في هذا الجانب..
** فهل تدرك (موبايلي) حجم شريكها وتسعى للاحتفال به وتكريمه وجعل الفائدة على قدم المساواة بين الطرفين أم أنها تغض الطرف عن ذلك وهو ما قد يكون له أثر سلبي في نهاية المطاف لا سيما أن ما ذكرناه سابقاً يعد من أهم ما يدور في الشارع الرياضي المحلي خلال الفترة الأخيرة؟
