حوار - عيسى الحكمي
مهما تكن المقدمات فإنها تعجز عن تقديم هامة عالية في الرياضة السعودية بحجم رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن سعود، فسموه قدمه عمله وتألقه ودماثة خلقه بدون رتوش، وصفوه بالذهبي فافتخر الوصف بالموصوف، وقالوا عنه المثالي فكان عنواناً في فنون المثالية والقدوة الحاضرة، قاد النصر لقمة المجد في سنوات النجوم، وتحمل أعباء المسؤولية في الزمن الصعب فأعاد بريق نصره.
فيصل بن عبدالرحمن هو القدر الجميل للنصراويين هو الذهبي والمثالي والرئيس الديمقراطي والمركزي في نفس الوقت فيصل بن عبدالرحمن مجموعة كبيرة من الفكر والقيم والتضحية.
ينكر ذاته ليبرز الآخرين، يتخلى عن صلاحياته ليقدم عملاً جماعياً.. ينسب النجاح للجماعة وينكره عن نفسه هو الرجل القوي في النصر لكنه لا يريد باختصار هو سر النصر الحديث.
(الجزيرة) وفي حوار خاص وصريح مع الأمير فيصل بن عبدالرحمن تهدي القارئ أدق تفاصيل النصر الجديد بقيادة رئيسه الذهبي:
******
* سمو الأمير في النصر قضيتان شغلت الوسط النصراوي.. عودة فريق كرة القدم للبطولات وانتهاء الخلافات.. عادت البطولة لكن الخلافات ما تزال واضحة في ناديكم.. فهل نهايتها ضرب من المستحيلات؟
- أولاً عودة البطولات تمت بحمد الله وبظني غياب البطولات والخلافات أمران متقاربان بمعنى هناك خلافات سببها عدم وجود بطولات لأنها تأخرت ليس كثيراً ولكن لأنها تأخرت بالنسبة لنادٍ مثل النصر ذي شعبية جارفة وإمكانيات مميزة وتأخرها برأي هو السبب الحقيقي لبعض الخلافات والمشاكل التي طغت نسبياً على السطح في الفترة الماضية؟ وأنا أتوقع أن وجود بطولة ووجود الالتفاف الحاصل سيزيل تلك الخلافات بإذن الله إلا من يريدون الخروج عن المسار الصحيح فهؤلاء لا نستطيع التحكم فيهم لأن (كنترولهم) خارج منظومة النادي والكيان، وبالمناسبة النصر دخل مرحلة جديدة من التنظيم الذي يكفل حقوق الجميع وأولهم الكيان من خلال تشكيل مجلس هيئة الشرف والمكتب التنفيذي، ومن منبر (الجزيرة) أستغلها فرصة لأقدم اعتزازي وفخري بوجود الأمير تركي بن ناصر كرئيس لهيئة أعضاء شرف نادي النصر وكذلك برئاسة الأمير الغالي والعزيز منصور بن سعود للمكتب التنفيذي وأعتقد من يكن للنصر الاحترام والتقدير سيضاعفه بوجودهما آلاف المرات، كما لا يفوتني هنا تسجيل الفخر والاعتزاز بوجود الأمير مشعل بن سعود في الهيئة والأمير طلال بن سعود والأمير سطام بن سعود وجميع الكوكبة التي التفت حول نصرها لتثبت حبها للكيان وتعطي دروساً في ذلك.
* من يتابع واقع النصر بعد تحقيق البطولة لا يلمس تأثيراً لها على محو الخلافات بل يدرك أن قواعد اللعبة مكشوفة والخلافات شخصية وبعيدة عن الكيان.. هل توافق من يحلل الوضع بهذه الصورة؟
- الخلافات في النصر حتى أكون واضحاً تنقسم إلى قسمين.. خلافات مبنية على أن النصر ابتعد عن البطولات وأصحاب هذا القسم كانوا يريدون النصر يسير بالطريق غير الصحيح ولكن مع وجودها والالتفاف والدعم الذي يجده من أعضاء الشرف المميزين والأعضاء الجدد سيجد هؤلاء أن الأمور مبشرة بالخير وبالتالي أتوقع انتهاء الاختلاف بل ربما انتهى الآن، المجموعة الثانية من المختلفين ناس لا يرضيهم شيء مهما حاولت ترضيهم لا يرضون وبالتالي لن يتغيروا مهما حصل.
* من هؤلاء؟
- لا أريد الدخول في مسميات لسبب واحد هو أنني أحترمهم وأقدرهم وأحترم تاريخهم لهذا الكيان من تأسيسه إلى هذه اللحظة، لكن الشيء الذي يجب أن يعرفوه هو أن النصر كيان لا دخل له في الخلافات سواء كان رئيسه (فيصل) أو أي شخص آخر.. أنا هدفي الكيان ولا أنظر للأسماء وللعلم أنا في مرة من المرات وتحديداً في رئاسة الأمير سعد بن فيصل طلعت أنا والأمير عبدالعزيز بن عبدالإله والأمير فيصل بن تركي وطلال الرشيد من أجل أن يلغي فكرة الاستقالة حباً في استقرار الكيان وليس حباً للأشخاص.
* في تلك المرحلة أنت اتهمت بأنك كنت تعمل ضد الاستقرار.. ما هو ردك؟
- للأسف وصلني هذا الكلام بعدما أصبحت رئيساً للنادي، حاولوا أن يبرروا مواقفهم الحالية بأشياء سابقة لا وجود لها رغم أن الأمير عبدالعزيز والأمير فيصل وطلال موجودون الآن وبالإمكان سؤالهم عن موقفي في تلك المرحلة وكيف قدرنا وقفة الأمير سعد في تلك الفترة وشخصياً كنت عنده في البيت قبل الذهاب للنادي وحضرنا معاً بسيارته وقبلها حضرت أنا والأمير عبدالعزيز مع بعض واتصلنا بالأمير فيصل وطلال من أجل ثنيه عن الاستقالة، هدفنا مصلحة النصر، ووالله هناك أناس وأنا منهم حبها للنصر فوق التصور لا يعنيها من هو الرئيس وإنما يعنيها الكيان النصراوي وكيف تتعامل مع من يديره، وكيف تقدره وكيف تحترمه.
* بعد إعلان قيام هيئة أعضاء الشرف ربما بساعات ظهرت بوادر خلافات جديدة.. فهل هي مؤثرة أم أن الأمور قد حسمت لصالح التنظيم الجديد؟
- المؤثرون الحقيقيون هم الشخصيات الكبيرة في المجلس، وهناك أشخاص معهم مؤثرين ولكن لم يرغبوا الدخول في المجلس الآن، لكنهم مع التنظيم وهم هامات عالية في تاريخ نادي النصر وسيبقون، أما الأشخاص الذين لا يريدون التنظيم ولا يريدون الأمير تركي بن ناصر رئيساً له ولا الأمير منصور فهؤلاء مع احترامي لهم لا يريدون التنظيم من أساسه وليس لهم رغبة بتواجد التنظيم الآن.
* لماذا؟
يمكن بسبب وجودي أنا كرئيس وهو أمر مفروغ منه وربما لا يريدون التنظيم بشكل عام.
* هل من المعقول أن يختلفوا على شخص جلب البطولات للنصر وأوصله في يوم من الأيام للعالمية؟
- الذي جلب البطولات هو النصر شخصياً، لا أريد فتح المجال لنسب البطولات للأشخاص الذي حقق البطولات والذي يقدمها ويواكب النجاح هو نادي النصر ليس فيصل ولا غيره وهذا ليس كلامي.. هذا شيء تعلمناه من الأمير عبدالرحمن بن سعود رحمه الله الذي كان يقولها بكلمة واحدة (التاريخ يسجل لنادي النصر)، بالنسبة لي مجرد مساهم مع جماهير النادي ومع مجموعة عملت معي من أعضاء الشرف تفتخر بهم وبما يقدمون، جميعنا ساهمنا معاً للوصول بالنصر إلى مراكز متقدمة وللعالمية ولبطولات كان آخرها كأس الأمير فيصل.
* لماذا تنكر ذاتك في حين الواقع الجماهيري يقول إن فيصل بن عبدالرحمن شخص لا يختلف معه أو عليه أحد في النصر؟
- الواقع بالنسبة لي يقول فيه اختلافات ولكن الحمد لله بالنسبة لي لم ولن تكون مؤثرة في يوم من الأيام.
* في كل أحاديثك تركز على أهمية إقامة النظام في النصر.. هل يعني هذا أنك تشعر بوجود فوضى ويجب أن تنتهي؟
- أعتقد مجرد فقد شخصية رياضية كبيرة مثل الأمير عبدالرحمن بن سعود (رحمه الله) في نادٍ جماهيري مثل النصر عندما يحدث هو مؤشر خطير لمستقبل العمل الإداري، تصور صوت النصر وتنظيم النصر وإدارة النصر وأوضاع النصر جميعها كانت عبدالرحمن بن سعود، عندما تفقد هذا الشخص فجأة من الطبيعي جداً أن يهتز النادي وتظهر أشياء مزعجة وكل يحاول الظهور بصورة البطل وبصورة المنقذ وفي نفس الوقت هناك من يبتعد وهناك من يخاف من المسؤولية مما يسبب حدوث خلل ولا أسميه فوضى لأن الشخص الذي كان العمود الفقري للنادي انتقل إلى رحمة الله، وبالمناسبة الذي أقوم به الآن هو الشيء الذي كان يطالب به رحمه الله.
* أيضاً دائماً تذكر أن هناك أشخاصاً كباراً مع التنظيم لكن لا تريد الظهور في الصورة. لماذا يحدث ذلك وهم ينتمون لناد كبير كالنصر ألا يعبر ذلك عن الخلافات مرة أخرى؟
- هذه وجهات نظر لكنها لا تعبر بأي حال عن الخلافات، الخلافات معروفة والمشجع البسيط يعرف الخلافات ومصادرها وأين توجد.
* سمو الأمير من الملاحظ أن جبهة الخلافات الحالية فتحت مع شخصيات جديدة على النادي.. كيف تفسر ذلك؟
- أنا لا أسميهم جبهة خلاف بل محبين لنادي النصر أو يعشقون لكن لهم وجهة نظرهم وأنا أقول لهم من خلال هذا الحوار.. ممكن تكونوا في الهيئة وتكونوا مختلفين مع رئيس النادي لأن وجهة نظركم تختلف معه أو مع إدارته أو أعضاء الشرف، الهيئة ستكون هي المكان المناسب لكم لنقل وجهة النظر وعرض ما ترونه من مصلحة النادي إذا كانت مصلحته فعلاً تهمكم، من خلال الهيئة ستحصلون على إجابات واضحة على تساؤلاتكم، في الهيئة ستجدون منظومة العمل الجماعي الحقيقة، وفيها سيكون القرار جماعياً وبطرق علمية كالتصويت، ومن خلالها تكون لكم الفرصة للقرار والكلمة. الطريقة التي تتبعونها الآن مهما حاولتم بها لن تصلوا لشيء فأعمدة الصحف لا توصل للقرار.
* أبا فهد.. في الأندية المنافسة 50 مليونا لا تكفي ليبرز العضو الشرفي أو الداعم وفي ناديكم 50 ألفا كافية لبلوغ قمة الشهرة.. ما رأيك؟
- سأضيف لسؤالك.. وفي نادينا يقولون تحاربون اللي يطلع واللي ما يطلع، أقولها بكل أمانة وصراحة.. نادي النصر نادٍ جماهيري جداً ولو أظهرت ألف شخص ليبرز كداعم للنصر سيبرز لأن الكيان نفسه يتسع للجميع.
* إذاً أنتم نادٍ إعلامي وليس صحيحاً أنكم محاربون إعلامياً؟
- لا.. أنا محارب إعلامياً لأن ما عندي إعلام للكيان، نحن للأسف عندنا إعلام للأشخاص فقط.
* إذاً ناديكم منبر للشهرة؟
- نعم الكيان النصراوي منبر مغرٍ للشهرة، وأي واحد يقول غير ذلك يغالط نفسه، في نفس الوقت التاريخ هناك أناس لن ينساهم تاريخ النصر لأنهم وقفوا معه وقفة صادقة ليس في وقت البطولة لكن في الظروف الصعبة.
* مثل من؟
- لا أحتاج لذكرهم لأن الناس تعرفهم واحداً واحداً، وتعرف دعمهم ووجودهم وجلبهم للاعبين والإمكانيات التي قدموها للنادي عن قرب وعن صدق لأن محبتهم خالصة للنصر وهؤلاء هم من أفتخر بهم، وباب النادي مفتوح لأي شخص يريد السير على خطاهم والحمد لله أقولها بكل ثقة عمر إدارتي ما وقفت ضد أحد قال لها سيقدم مكافآت للاعبين أو دعماً للفئات السنية أو الفريق الأول أو الألعاب المختلفة.
* كيف يكون الباب مفتوحاً للجميع ويظهر من حين لآخر من يقول الإدارة تحاربني؟
- هذه متناقضات خيالية مصدرها من يروج مثل هذا الكلام، لماذا أحارب شخصاً يدعم النادي إلا إذا كان فيه أسباب تكون ضد توجه وسياسة النادي، عندما يأتيني شخص يدعم لاعباً مميزا بطريقة مشروعة يختلف وضعه عن شخص يدعم لاعباً بطريقة غير متفقة مع سياسة العمل سواء داخل النادي أو خارجه.. أنا لهؤلاء أقول الشهرة قد تأتي صاحبها بهذه الطريقة لكنها تأتي أفضل وأوسع من داخل النادي وأمام جماهيره الذين سيقدرون له هذا الشيء ويقدرون وقفته مع نجوم النصر في داخل ناديهم وليس خارج أسوار النادي لأن العمل خارج النادي للشخص وليس للنادي الكيان.
* هل يزعجك الدعم خارج أسوار النادي وخارج منظومة العمل؟
- بالنسبة لي يزعجني في شيء واحد، عندي مجموعة كبيرة من اللاعبين، بينهم البارز والقادم للبروز، فيهم صاحب إمكانيات لاعب محترف وفيهم العكس، ومنهم من لديه سيارة وآخر لا عندما يكون تقدير اللاعبين عن طريق الجهاز الفني والإداري ساعتها يكون الشخص الداعم شجع اللاعب ليعطي في الملعب ويتحمس أكثر ويكون قدوة للذي يأتي بعده لكن عندما يأتي التقدير من خارج النادي ولأغراض شخصية وصداقات معينة هنا الوضع يختلف ويأتي بمردود سلبي على اللاعب والمجموعة والجماهير.
* ما المانع أن تتم العملية عبر إدارة النادي؟
- أنا لا أريد أن يعطوا النادي شيئاً، أريد أن يقدروا اللاعبين عن طريق الجهاز الفني والإداري لأنهم المختصون باللاعبين والأقرب والأعلم بظروفهم الفنية، صدقني أفتخر وأصل لقمة السعادة عندما يأتيني شخص ويقول اختاروا لي ثلاثة أشخاص شهرياً من أفضل الأشخاص المنضبطين والملتزمين والمتطورين داخل الملعب وخارجه عند ذلك يتم التقييم بواسطة الجهاز الفني والإداري كل بحسب دوره.
* هل الدعم الخارجي تراه محاربة للفريق؟
- لا اسميه حرباً ضد الفريق ولكن أسميه محاربة للعمل الجماعي وظلماً لمجموعة من اللاعبين قد يستفزها هذا الشيء وتشعر أنها أولى بالتقدير وأيضاً قد يستفز هذا التصرف الجهاز الفني لأنه يمكن يكون له وجهة نظر مخالفة لمن يستحق التقدير، أيضاً من يقدم على هذا الشيء يريد استفزاز الجهاز الإداري.
* ألا يعتبر بالنسبة لك حرباً موجهة للإدارة، ولاعبو الفريق هم الأداة المستخدمة؟
- من وجهة نظري كلنا في مركب واحد لا فرق بين الفريق والإدارة، بل لا فرق بين أصغر عامل في النصر وأكبر شخصية فالعلاقة مترابطة، عندما يحدث هذا الاستفزاز في أي ركن أو لعبة بالنسبة أعتبره إساءة ضد الكيان ولن أقبلها.
* ماذا تقول لمن يخرق نظام الإدارة؟
- أقول له كلمتين.. الأولى: النصر يتسع للجميع.. والثانية: الأنا وكلمة أنا الداعم الوحيد وأنا الأكبر كلمة منبوذة في نادي النصر وصدقوني العمل عندما يكون عبر الطرق الصحيحة سيأتيكم من الدعم الإعلامي والتقدير الشخصي والجماهيري أكبر مما تجدونه بهذه الطرق المنبوذة المنبوذة.
* حاربت من أجل قيام مجلس هيئة أعضاء الشرف لدرجة أنك أعلنت تنازلك عن صلاحياتك ما هو السر في ذلك؟
- لأنني في الأساس موضع رئاسة النادي لم يكن هدفاً لي، وعندما كانت المحاولات لإقناعي بالرئاسة من قبل أشخاص أعزاء على قلبي كانت رغبتي الحقيقة أن أكون بعيداً عن الموضوع لكن فيه أشياء أجبرتني على القبول منها وضع النادي الذي جعلني أقبل رغم أن هناك ناسا أعزاء علي قالوا لي عند موافقتي أنت وضعت نفسك في موقف يمكن يلغي كل شيء عملته في تاريخك مع النصر وعندها لم أصغ لنصائحهم وقلت لهم: كل ما عملت في الماضي لأجل حبي للكيان وعندما أقبل أيضاً سأقبل لأجل هذا الأمر، لم أخطط لرئاسة النصر في هذه الفترة، لذلك نحن الآن ننظم لأجل النصر، أنا لا أريد صلاحيات وإنما أريد التفافا لأن بطبعي أحب العمل الجماعي وأحب تقاسم الأدوار.
* من يملك القرار الآن في نادي النصر.. هل هي الإدارة أم الهيئة؟
- القرار أصبح للهيئة والإدارة بوجهة نظري تعمل كل شيء لكن نعتبر تنفيذيين لقرارات تتخذها هيئة أعضاء الشرف.
* ألا يسبب ذلك بطئاً في العمل المنجز؟
- لا. لا.. هناك تفاهم كبير.. العمل قائم والحركة قائمة، نحن نتحدث عن أمور ستتخذ وليس عن أمور اتخذت وأظن بوجود شخصيات مهمة وقريبة من النادي وبالذات في المكتب التنفيذي بقيادة الأمير منصور وبوجود الأمير طلال بن سعود والأمير فيصل بن تركي العمل عمره ما راح يكون بطيئاً لأن هؤلاء سيكونون متواجدين في أرض الواقع وليسوا في منازلهم ويسمعون كلام و(خرابيط) بالعكس كل واحد منهم سيكون في مقام الرئيس وهم في الأساس شركاء في القرار من قبل قيام الهيئة.
* هذه المرحلة متى يمكن للمتابع لمسها؟
- أتوقع من الآن ومن خلال التخطيط للموسم القادم هي ملموسة.
* ما هي الإيجابيات التي تلمسها من رفع شعارك بالعمل الجماعي؟
- كثيرة جداً... منها وجود الأمير منصور بن سعود بجانبنا أعتبره أمراً مريحاً بالنسبة لي، وجود الأمير وليد يعطيني درجة عالية من التفاهم المميز مع مساعدي الأول ويحمل عني هموماً كبيرة، الأمير فيصل بن تركي وجوده بقرب النادي ميزة الكثير يحسدنا عليها ويحسدونني شخصياً عليها، وجود طلال الرشيد كمشرف في وقت حرج للنادي تزيد من حبه وتقديره للكيان وحب الجماهير النصراوية لطلال الرشيد، إذن في النهاية نحن مجموعة وجهنا عملنا لنادي النصر في فترة لم يكن فيها النادي حاصداً للبطولات أو يزخر بلاعبين يمكن أن تنافس على كل البطولات، النصر ليس فيصل أو وليد، النصر مجموعة تعمل لأجل الكيان وهناك مجموعة أخرى غير من ذكرت سيأتي يوم وأذكرهم ويذكرهم التاريخ النصراوي.
* فيصل بن عبدالرحمن رئيس ديمقراطي، بشكل عام لكنه مركزي في لحظات.. خذ مثالاً استبدال المدرب فوكي بووي كان بقرار منك؟
- أنا قيمت عمله.. عمل الرجل في البداية كان ممتازاً ولكن في الفترة الأخيرة بدأ يتغير فجلسنا معه كم مرة وشعرنا بعدم رغبته في التواجد، لا أنكر أنه مدرب ممتاز لكن في النهاية كان يرغب في الرحيل وبالمناسبة لم أتخذ القرار إلا بعد أن جلست معه أنا والأمير وليد وطلال الرشيد وأيضاً جلس معه الأمير منصور والأمير فيصل بن تركي وعمران وجميع الإخوان القريبون من النادي لكنه هو من أصر على الرحيل فكان لا بد أن أتخذ قراري لأجل النصر.
* متى يكون فيصل بن عبدالرحمن مركزياً؟
- عندما تصل الأمور لحد الإساءة للكيان النصراوي أو لشخص يمثل الكيان أو محاولة استفزاز الكيان عند ذلك أنا أتخلى عن ديمقراطيتي في لحظة وأقف بقوة أمام من يجرؤ على ذلك.