في عتمة الضغوط تتلوها الضغوط.. ومحاولاتهم الصارخة والواضحة بإدخاله دهاليز معتمة، أبى الزعيم إلا أن يخرجهم ويحرجهم ببث ثقافة الضوء والنور والمحبة والبطولات يسطِّرها بطولة خلف بطولة وبجيل وراء جيل لا يعرفون المستحيل.. ولا تزال ثقافة الزعيم سائدة ومتزعمة وخالدة.. ثقافة الرياضة السامية والمضيئة بضياء ثقافة الشجعان.
** لست أدري كيف أصبح معسكر الآخرين.. الذين قدَّموا للطرف الآخر كل شيء على أطباق تسبقها المقبلات وتتلوها الحفلات والقهقهات.. ولكن لأن الهلاليين أنقياء فقد نفذت مشيئة الله وكتب سبحانه لهم البطولة.. فسبحانه له ما يشاء.. يعز من يشاء ويذل من يشاء.. وسبحانه كل أمر لديه بحسبان.. فله الحمد كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه.. نحمده ونسجد صادقين مؤمنين بوحدانيته وربوبيته وألوهيته.
** الزعيم شأنه شأن العظماء ينظر دوماً إلى القمم.. فيتملَّك الإنجاز خلف الإنجاز ونظرته ثابتة إلى الأعلى.. فيبقى متسامياً في سماء البطولات وحده.. زعيماً لا ينازعه أحد على مجده التليد المتجدد.. يتمتع بجندلة الخصوم.. ويستمتع بالحاضر الزاهي.. وينظر بثقة للمستقبل المشرق.. ويتربع وحيداً على عرش المجد والبطولات.. ** إن قيمة الأندية مرتبطة بما تقدمه لجماهيرها.. ومرتبطة بما تقدمه قبل كل شيء لوطنها وللخيرين من سمو الهدف وروعة الإنجاز تلو الإنجاز.. يضيئها التمسك بالقيم والشيم والمثل العليا كما يفعل الزعماء متفردين بتلك الصفة التي لا تتواجد لأحد غيرهم.. ولا يجيدها سواهم.. حتى الغير أصبح مؤمناً أن الزعيم وحده هو الذي يسمو في فضاء البطولات.. ويشمخ بنبل الأخلاق والعطاء الخلاَّق حتى في أصعب المواقف، يقف بشموخ الأخيار. وتقاس فضائله وبطولاته بمقياس الأعمال والإنتاج لا بمقياس الأزمان.. وهنا تكمن عملقة الزعيم وتفرُّده في سماء المجد والعطاء والنبل والشيم والقيم.. وهو ما لا يصل إليه الآخرون.. فهناك فرق وفروق.
** هذا الزعيم الذي إذا تنازل عن بطولة هنا أو هناك.. فإنما يتنازل عنها لإعطاء الآخرين طمأنينة هامشية لتعمهم أفراح الزعيم المؤقتة.. فهو زعيم عادل.. حتى خصومه يتخلى لهم - وعن طيب خاطر - عن بطولات لو أراد الزعيم لحسمها لصالحه - والكل يعلم ذلك - لكن عدله يجعله يهادن ببطولة هنا وأولئك بأخرى هناك ليفرحوا قليلاً.. فالعدل من شيم الأقوياء حتى ولو أصابت النفس خصاصة.
** إن تاريخ البطولات هنا.. سيبقى سيرة عطرة تتناقلها الأجيال لتكتب ملاحم البطولات رغم العقبات التي ينثرها البائسون في طريق الزعيم. عودوا أيها البائسون للتاريخ لتعرفوا أن الزعيم ممتع ومبهج لكل ذي ضمير حي وسريرة نقية..
أوقفوا كيتا عند حده!!
الأستاذ محمد الفودة مربٍ فاضل، وإنسان عزيز عليَّ، وكنت أظن أن مجاملته المعروفة والمحسوسة للاتحاد نابعة عن ميوله وكلنا ذلك الرجل، فمن منا من دون ميول، لكن هالني أمر وهو عندما اتصل عدد من المشاهدين يستنكرون اعتداء كيتا على طبيب تابع للجهاز الطبي الهلالي، فحاول عندها الأستاذ الفودة لملمة الموضوع، لكن المتألق دوماً الأستاذ رجاء الله السلمي ألح عليه بتوضيح الأمر للمشاهدين المتصلين، فقال الفودة: اقرأ الورقة التي أعطيتك وبعد إلحاح آخر من المذيع قال: نعم كيتا يستحق كرتاً أحمر لو شاهده الحكم، وهذا ما يؤكد الكلام السيئ الذي يُقال عن art لممارستها ضغوطاً كبيرة على العاملين فيها بالتحيُّز لنادٍ دون غيره مما أفقدها حيادها المفترض.
هذا ونعتب على الجهاز المختص في مثل هذه الحالات في اتحاد الكرة مجاملته العلنية للاعب الأجنبي كيتا وما يفعله في ملاعبنا وآخرها الاعتداء على طبيب يؤدي عمله، ولو كان كيتا يلعب في أي دوري أوروبي لأوقف لشهور عديدة وهو ما حصل لعبد القادر كيتا في الدوري الفرنسي عندما أوقف العام الماضي ستة أشهر لنفس ممارسات الحسن، وهذه أمور تدخل في الذمم وعدم ممارسة الصلاحيات وتطبيقها على كل الأندية بكل حيادية وتجرُّد.. والله ولي الصالحين.
نبضات!!
* كانت مداخلة رئيس المجلس الشرفي الاتحادي الأمير خالد بن فهد في إحدى القنوات الفضائية تؤكد ما يتمتع به سموه من روح رياضية عالية.. وقد أكد على استحقاق الهلال للبطولة، وأكد على أن ارتفاع أعمار لاعبي الاتحاد يأتي كأهم أسباب عدم تحقيق البطولات مؤخراً.. كلام واعٍ لا يصدر إلا من رياضي واعٍ ومتمرس!!
* لم أصادف أحداً من الذين لهم علاقة بالرياضة إلا وقد استغرب من بقاء لجان اتحاد كرة القدم كما هي دون تغيير.. وأين التجديد الذي يجب أن يواكب (الانتخابات)؟!!
* التراجع المستمر في مستوى وقتالية اللاعب عمر الغامدي بعد استلام المبالغ المالية المخصصة لتجديد عقده تدل بكل وضوح على جهل اللاعب بواجباته كلاعب محترف، وهذا الخطأ يقع فيه كثير من اللاعبين، ويقع عبئه على جميع أنديتنا، فالمفروض أن تكون هناك آلية معينة لتوزيع مقدمات العقود وتجديدها على مدة العقد.. وهذا ما نأمل أن تسنَّه لجنة الاحتراف ليكون فيصلاً بين اللاعب المتخاذل وناديه!!
* مخرج القناة الرياضية السعودية مصر على ألا ينقل صورة للجماهير الهلالية بعد انتهاء المباراة والاحتفاء بالبطولة، في الوقت الذي كانت فيه قناة art على العكس منها فقد نقلت احتفاء الجماهير الهلالية وتجاوبها مع ياسر والتايب.
* التنظيم الجماهيري كان في غاية السوء داخل الملعب، ولا بد مستقبلاً من الفصل بين جماهير الأندية.. وهذه مهمة أمنية في المقام الأول!!
* وبهذه البطولة تبلغ بطولات الزعيم في الدوري العام إحدى عشرة بطولة، لتصل إلى سبع وأربعين بطولة.. والزعيم من يطوله.. وألف مبارك لكل هلالي ورياضي محايد!!