أبها - عبدالله الهاجري
توصلت (الجزيرة) إلى معلومات موسعة وإضافية حول توصل شرطة منطقة عسير وكشفها غموض أربع وخمسين قضية قتل بعد سبع سنوات من المتابعة التي تكللت بالقبض على العصابة المكونة من تسعة أشخاص (يمنيي الجنسية) بعد أن اتسعت رقعة جرائمهم إلى أربع من مناطق السعودية.
وفي التفاصيل التي استطاعت (الجزيرة) الحصول عليها تمثلت في أن العصابة اتخذت أسلوباً إجرامياً موحداً في الأربع والخمسين قضية، حيث أجهزوا على عشر من المواطنين، وأسلوبهم فيما سلبوا أربعة وأربعين شخصاً حاولوا الشروع في القتل. وكان أسلوبهم الإجرامي يعتمد أولاً في تحديد الضحية، حيث حرصوا على أن يكونوا من كبار السن الذين لا يستطيعون المقاومة ثم تحديد وقت الاعتداء عليه وفضلوا أوقاتاً متأخرة من الليل ومن ثم يقوم شخص أو أكثر بمراقبة الموقع فيما يكون هناك شخصان أو ثلاثة يقومون بالاعتداء على الضحية من خلال تكتيفه وضربه على رأسه وبالذات في المنطقة الاخيرة من الرأس ثم سلب ما بحوزته من نقود أو حلي ذهبية ومجوهرات.
وقد شهدت المنطقة الساحلية لمناطق عسير والباحة وجازان ومكة المكرمة تنفيذ اغلب جرائمهم وبالذات القتل وقد بدأت العصابة في تنفيذ أولى جرائمها قبل سبع سنوات ووقتها البعض منهم لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره - حدث- فيما كانت آخر جريمة لهم ووقتها تم التوصل لهم في مركز مربه التابعة لمنطقة عسير قبل أشهر قليلة من الآن.
وقد استخدمت العصابة بندقية من شميزر وشاكوش في تنفيذ جرائمهم وكانت منطقة عسير هي أكثر المناطق المتضررة.. شخصان بمحافظة النماص وشخصان في محافظة رجال المع إلى جانب قتل شخص في قنا وآخر في مربه أي بواقع ست قضايا قتل فيما كانت منطقة مكة المكرمة في المرتبة الثانية بحالتي قتل إحداهما في الليث والأخرى في العرضية الجنوبية وقتل في منطقة الباحة وقتل في منطقة جازان.
فيما كانت منطقة عسير هي أكثر من شهد حالات السرقة والشروع بالقتل بما يقارب من 70% من عمليات العصابة التي تقدر بأربع وأربعين قضية.
وأفادت مصادر (الجزيرة) أن أفراد العصابة جميعهم غير نظاميين وكانت دخولهم إلى السعودية بالتسلل ويبلغون الآن من العمر ما بين 20-39 سنة، وقد تم تصديق أقوالهم شرعاً وتم تحويلها إلى الحاكم الشرعي في المنطقة للنظر فيها وإصدار الحكم عليهم, وقد عثر معهم على بعض النقود والمجوهرات.
وفي هذا حذّر الناطق الإعلامي لشرطة منطقة عسير العقيد عبدالله القرني المواطنين من عدم إيواء أي مجهول وتشغليهم وبأهمية التعاون مع الأجهزة الأمنية للإبلاغ عنهم، مشيراً العقيد القرني إلى أن أي مجهول قد يكون مهيأ لارتكاب أي جريمة في سبيل الحصول على المال.
وأضاف العقيد القرني أن هناك العديد من المواطنين يقومون بتشغيل هؤلاء المخالفين في تربية الماشية أو في الزراعة وجميعها تكون قريبة من البيت وهذا يسهل للمجهول أن يتعرف أكثر إلى ممتلكات أصحاب المنزل وسرقتهم وفي بعض يكون هناك قضايا أخلاقية ومنها خطف الفتيات أو الغلمان.
