«الجزيرة»- عبد الرحمن السريع

أطاحت شعبة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض بزعيم عصابة خطرة بحي السويدي غرب مدينة الرياض وأفراد عصابته الأربعة وجميعهم من الجنسية الإندونيسية تقوم بتهريب الخادمات من منازل كفلائهم وسرقة المنزل قبل الهروب منه وكذلك سرقة المنازل التي عملوا بها، حيث يقوم زعيم العصابة بتأجيرهم حسب الطلب بالساعة أو اليوم أو الشهر سواء للمنازل التي بحاجة ماسة لخادمة لفترة وجيزة أو لعمل القوادة عليهن حيث يقمن بسرقة المنزل التي عملن به والعودة مرة أخرى للزعيم الخطر (سيف الدين) الذي خصص سكنه للقوادة عليهن.

جاء ذلك عندما تلقت مراكز الشرطة داخل مدينة الرياض عدة بلاغات من الأسر تفيد بهروب خادماتهم من المنازل وسرقة مجوهرات صاحبة المنزل من قبل الخادمة الهاربة.

ولحظة تلقي التوجيه قامت شعبة التحريات والبحث الجنائي بتشكيل فريق عمل ميداني بقيادة الرائد عبد الله بن محمد القحطاني بعمل مسح ميداني للأماكن التي تكررت بها الحوادث، وزرع المصادر السرية للكشف عن الجناة، وخلال عمليات البحث والتحري تمكنت الفرقة من كشف هوية زعيم العصابة بإحدى الأسواق النسائية ويحمل الجنسية الإندونيسية، وهو يقوم بترصد الخادمات وقت حضورهن مع كفيلاتهن داخل السوق حيث يقوم بتوزيع أرقام هواتفه على الخادمات وتقديم الإغراءات لهن.

فرق البحث والتحري بعد كشفها لهوية زعيم العصابة والتأكد منه قامت بمراقبته ومعرفة سكنه حيث تم إعداد كمين محكم للقبض عليه والإطاحة به وأفراد عصابته الأربعة من الجنسية الإندونيسية والقبض على 9 خادمات من الجنسية نفسها هاربات من كفلائهن، وقد عثر بحوزة الخادمات على مجموعة من أجهزة الهاتف الجوال وعقود زواج مزورة لإيهام صاحب المنزل بأنهم أزواج وقد حضروا لزيارته.

وقد اعترفت الخادمات بقيام المدعو (سيف) إندونيسي الجنسية بالترصد لهن داخل الأسواق وعند أبواب المنازل واعطائهن رقم هاتفه وإغرائهن والاتفاق معهن على موعد الهروب معه وسرقة المنزل من مجوهرات صاحبة المنزل أو أجهزة منزلية وانتظارهن عند الباب فجراً والذهاب معه لسكنه حيث يقوم بتشغيلهن لدى المنازل المحتاجة لخادمة مؤقتة بمبالغ مالية عالية وبعد انتهاء فترة العمل يقومن بسرقة المنزل والهروب منه والعودة للزعيم سيف أو إحضار العمالة الوافدة لسكنه وعمل الرذيلة معهن مقابل مبالغ مالية سواء داخل سكنه أو بالخروج معهم حتى تم القبض عليهن من قبل الشرطة.

التحقيق لا يزال جارياً مع الجناة في هذه الجرائم وغيرها بتوسع لمعرفة ما إذا كان هناك خادمات لا يزلن هاربات. قام زعيم العصابة بتشغيلهن ولم يتم القبض عليهن ومعرفة مدى علاقتهن بالحوادث الأخرى المماثلة. وستتم إحالة المقبوض عليهم إلى القضاء حال انتهاء إجراءات التحقيق معهم .