غزة - رندة أحمد - الوكالات
نفت حركة حماس بشدة ما ذكرته تقارير إخبارية مصرية بشأن إعداد الحركة خطة لاقتحام الحدود بين مصر وقطاع غزة، مؤكدة على لسان سامي أبو زهري المتحدث باسمها أن هذه التقارير تشكل (دعوة للجنود المصريين لقتل أبناء الشعب الفلسطيني بلا رحمة).
وفي تصريح وُزِّعَ على الصحفيين أمس الثلاثاء، قال أبو زهري: (إذ ننفي بشكل قاطع ما أوردته الصحيفة من أن حماس تنوي التعرض للجنود المصريين؛ فإننا نعتبر تقرير الصحيفة بهذا الخصوص هو دعوة منها للجنود المصريين لقتل أبناء الشعب الفلسطيني بلا رحمة). وكانت صحيفة (الأهرام) المصرية شبه الرسمية، قد نسبت في عددها الصادر أمس، إلى (مصادر فلسطينية موثوق بها) قولها في اتصال هاتفي من قطاع غزة إن حماس انتهت من إعداد خطة لاقتحام الحدود (تشمل أولاً قصف المواقع المصرية بقذائف الهاون، حيث قامت.. حماس يوم الأحد الماضي بتوزيع قذائف هاون عيار ستين ونشرت عناصرها على طول الحدود).
ومضت المصادر، بحسب الصحيفة، بالقول إن الخطة تشمل (إطلاق نيران الرشاشات على الجنود المصريين) مشيرةً إلى أن ذلك يأتي متزامناً مع (إصدار حماس فتوى يوم الجمعة الماضي تبيح قتل الجنود المصريين).
وكانت حماس قد أكدت مراراً على مدار الأيام الماضية عزمها (كسر) الحصار المفروض على قطاع غزة ب(كل الوسائل والخيارات) ولكن العديد من قادتها ومسئوليها نفوا اعتزام الحركة اقتحام الحدود بين مصر وقطاع غزة.
ومن جانب آخر أصدر وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك أوامره باستئناف إمدادات الوقود إلى قطاع غزة بعد أسبوع تقريباً من وقفها في أعقاب هجوم شنه مسلحون فلسطينيون هجوماً على مستودع للوقود على الحدود أسفر عن مقتل اثنين من الإسرائيليين.
وذكرت الإذاعة الاسرائيلية أن قرار الوزير يسمح بتزويد محطة الطاقة في غزة بوقود الديزل وغاز الطهي إلى سكان القطاع ولكن القرار لا يشمل البنزين المخصص للسيارات.
وكانت إسرائيل قد قطعت إمدادات الوقود عن القطاع خلال الشهور الأخيرة احتجاجاً على الهجمات الصاروخية المتواصلة على جنوب إسرائيل.
وتوقفت إمدادات الوقود الأسبوع الماضي بعد أن شن مسلحون هجوماً على معبر ناحال عوز - وهو المعبر الرئيسي لنقل الوقود إلى القطاع - يوم الأربعاء الماضي وقتلوا اثنين من المدنيين الإسرائيليين العاملين في حراسة المعبر.
وكان رئيس الهيئة العامة للبترول الفلسطينية مجاهد سلامة قد حذر يوم الأحد من أن محطة الطاقة الرئيسية في القطاع ستغلق أبوابها بحلول يوم أمس الثلاثاء بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيلها.
