هراري - جوهانسبيرج - (د.ب.أ)
انتشرت الشرطة بصورة كثيفة في أنحاء في هراري عاصمة زيمبابوي أمس قبيل بدء الإضراب العام الذي دعت إليه (الحركة من أجل التغيير الديمقراطي) المعارضة في محاولة للضغط من أجل إعلان نتائج الانتخابات التي جرت الشهر الماضي، وقال مراقبون: إن البلاد تقف على شفا أعمال عنف.
وظهرت العديد من البوادر مبكرا بتجاهل الكثيرين في هراري لدعوة الحركة حيث شوهدت حافلات الركاب تنقل الأفراد في طريقهم لمقار عملهم كما فتحت بعض الأسواق أبوابها، ودعت الحركة من أجل التغيير الديمقراطي إلى إضراب لفترة غير محددة في أنحاء البلاد بعدما تقاعست المحكمة العليا في هراري عن إصدار قرار بإجبار اللجنة الانتخابية الحكومية على إعلان النتائج بشكل عاجل.
ولكن الإضرابات السابقة لم تكن مجدية حيث أن ما يقدر بـ80 بالمائة من شعب زيمبابوي يعانون البطالة، كما يواجه العاملون ضغوطاً كبيرة لكي يوفروا الغذاء لأسرهم، وتسبب عدم إعلان لجنة الانتخابات في زيمبابوي في إعلان النتائج بعد 17 يوم من التصويت في حالة من القلق الشديد في البلاد وخارجها، وأعلن زعيم الحركة من أجل التغيير الديمقراطي مورجان تسفانجيراي فوزه بالانتخابات وتغلبه على الرئيس روبرت موجابي، ولكن حزب موجابي قال: إن أحداً من الاثنين لم يفز بصورة كاملة وإنه سيلزم إجراء جولة إعادة لتحديد الفائز بالرئاسة.
واتهمت الحركة من أجل التغيير الديمقراطي موجابي بمنع إعلان النتائج للتلاعب بها ووضع قيادة البلاد في قبضة الجيش، وقال مسؤول بالحركة: (هناك حالة طوارئ فعلية.. ونتوقع وقوع أعمال عنف شديدة).، وكان اجتماعا طارئا عقد يوم الأحد للدول المجاورة لزيمبابوي في مجموعة تنمية دول جنوب أفريقيا (سادك) واختتم بمطالبة لجنة الانتخابات في زيمبابوي بإعلان النتائج سريعاً.