لدينا الرغبة والتوجه والحماس للانضمام لدوري آسيا للمحترفين، وبدأنا حديثاً بتطبيق الانتخاب الجزئي للاتحادات الرياضية، وقطعنا شوطاً طويلاً واكتسبنا خبرات وتجارب لا بأس بها في مجال الاحتراف على مستوى اللاعبين بعد أكثر من 15 عاماً على إقراره في الأندية السعودية، كل هذا جرى ويجري لكنه لا يكفي لتطوير وارتقاء الكرة السعودية، ولا يمكن بموجبه أن ننافس أو نجاري الآخرين لسبب بسيط وهو أننا ما زلنا لا نعمل ولا نخطط ولا نقرر باحترافية وعبر مؤسسات قادرة على التعامل مع محيطها ومع هموم وتطلعات الأندية والمنتخبات والجماهير..
تحتاج الكرة السعودية في هذا الزمان المتسارع لوجود لجان وعقول وكوادر متخصصة ومتفرغة لأداء مسؤولياتها الوطنية بعيداً عن العواطف والاجتهادات ولهيئة أو لجنة قانونية مستقلة لفض المنازعات وحسم القضايا والخلافات بين الأندية واللاعبين من جهة ولجان اتحاد الكرة من الجهة الأخرى، ولإيقاف مسلسل المخالفات وحماية حقوق كل الأطراف وفق أنظمة وتشريعات ملزمة ونافذة وتسري على الجميع دون أية استثناءات من أي كائن كان..
مطلوب دائماً!
جميل جداً ومطلوب دائماً أن يصدر رد أو تعليق أو إيضاح رسمي حول أي موقف أو قضية يتم تداولها وينتج عنها الكثير من الجدل والاتهامات، كما حدث مؤخراً من مصدر مسؤول في الرئاسة العامة لرعاية الشباب رداً على ما ذكره (للعربية) رئيس الهلال الأمير محمد بن فيصل ضد أمين اتحاد الكرة فيصل عبدالهادي، وهنا يكون دفاع الجهة المختصة مبرراً والتعليق ضرورياً، لكن ليس على الطريقة الانتقائية هذه والتي تتعامل مع الأحداث بنفس أسلوب لجنة الانضباط، حينما تحضر وتغيب عقوباتها حسب الأمزجة والظروف والقناعات الشخصية..
نريد الردود الرسمية من مصادر مسؤولة أن تكون حاضرة ومتفاعلة وحازمة في سائر المواقف وباتجاه مختلف الجهات والأندية والأشخاص بغض النظر عن صفاتهم ومواقعهم، كنا نتمنى أن نسمع شيئاً عن فضيحة وجود الأمين في منزل الرئيس السابق للتفاهم حول جدول الدوري أو أي موضوع آخر، خصوصاً بعد تأكيد الأمين على ذلك، أو توضيح رسمي يكشف أخطاء وملابسات الأمانة في قضية استضافة بطولة كأس العالم للأندية، أو تعليق يدافع عن حقوق وكرامة الحكام، بل أين هذه الردود من الذين هاجموا اتحاد الكرة نفسه وشككوا بنزاهة عدد من المسؤولين ورؤساء اللجان؟!
في الوقت ذاته ومثلما يكون هنالك مساءلة وأحياناً عقوبة ضد الحكم والمدرب واللاعب وإداري الفريق وحتى الجماهير والنادي بأكمله لماذا لا يحاسب الأمين أو أي مسؤول إداري في لجنة أو اتحاد على أخطائه وتجاوزاته التي غالباً ما تتضرر منها الرياضة السعودية بشكل عام..؟!
حتى لا يستمر التدهور
الكثيرون يرون أن مستوى الفرق والدوري والموسم الكروي الحالي عموماً لم يكن بقوة وإثارة المواسم الماضية، وأن السبب الحقيقي يكمن في سوء تنظيم المسابقات والتداخل فيما بينها على الرغم من الاختلاف الكبير في أسلوبها ومسمياتها ودرجاتها وكمية ونوعية مبارياتها، كما أنها تفتقد للبرمجة والتنسيق مع مواعيد المشاركات الخارجية للأندية، وكذلك المنتخبين الأول والأولمبي..
الآن وبعد إقرار مسمى لجنة المسابقات في التشكيل الجديد لاتحاد الكرة، فمن المفترض أن يكون لها رأي فيما يخص تحديد أنظمة ولوائح كل مسابقة، وبالذات بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد، لأنها بنظامها الحالي تشكل عقبة كبيرة في برمجتها مع المسابقات الأخرى، وضرورة أن تقتصر المشاركة فيها على اللاعبين تحت (23) سنة، وذلك كي لا تؤثر على مباريات الدوري والكأس، ومن أجل أن تتاح الفرصة للاعبين في هذه المرحلة السنية الحساسة..الأهم من هذا كله ألا تقع اللجنة في تناقضات وقرارات التقديم والتأجيل بذات الطريقة الفوضوية التي رأيناها هذا الموسم، الأمر الذي خدم فرقاً بعينها على حساب أخرى خسرت مباريات مصيرية وبطولات مهمة خططت وتعبت وأنفقت من أجلها الشيء الكثير..
***
* ما المبرر وما الهدف من عدم تسليم درع الدوري الممتاز للبطل بعد مباراة الأمس بين الاتحاد والهلال..؟!
* بعد مدرب الهلال أولاريو كوزمين ها هو مدرب الأهلي الصربي نيبوشا يؤكد أن المنتخب السعودي سيدفع ثمن فوضى وتخبط وسوء توزيع وغياب العدالة في مباريات الموسم الكروي.
* الأسوأ من هبوط الطائي هو أن ترتكب إدارته حماقة تسريح أبرز نجومه..
* ستعاني الأندية والمنتخبات السعودية من تكرار أسماء بعينها في مناصب ولجان لا تحتمل المزيد من الفشل والتلاعب..!
* ما قاله صالح النعيمة وفيصل أبو اثنين أخف وأقرب للمنطق مما كان يردده معظم النصراويين بعد كل هزيمة من الهلال..!
* تضارب الأنباء حول مشاركتنا في دوري المحترفين الآسيوي في نسخته الأولى إثبات جديد على أن اتحاد الكرة بحاجة ماسة وعاجلة لمتحدث رسمي..
abajlan@hotmail.com