Al Jazirah NewsPaper Monday  14/04/2008 G Issue 12982
الأثنين 08 ربيع الثاني 1429   العدد  12982
الهلال على العهد والوعد
خالد الدلاك

كان الهلال أمام الاتحاد كما عهدته جماهيره، وكما عود المعجبين من المحايدين بفنه ولعبه وعطائه..كان الدعيع ورفاقه في الموعد الاكيد الذي نوقعه كل محب وكل واثق بنجومه وحبه الاول والأخير.. لم يكن هناك جديد فمن الصعب جدا أن تواجه النمور مهما كانت شراستها وقوتها وجاهزيتها الموج الأزرق الهادر الهائج.. ومن الصعب أيضاً ان يمنع احد جن الملاعب ونجومها من خطف درع او كأس يلمع تاركاً عين خصومه تدمع ونفوسهم تتلوع والعودة من حيث أتوا، وكما توقعوا واعتادوا بخفي حنين.. ولاذنب لهم وسواء كان العميد اوغيره فهم يواجهون زعيم البطولات وسيد المنصات الذي لايرضى بغير المركز الاول بديلاً ولابغير الذهب تعويضاً، وإن حدث خلاف ذلك فبالتأكيد فإن في الامر لبساً وفي الوضع ريبة وفي الموازين انقلاباً وتغيراً.. !

هذا الهلال وكما قال محبوه لايهزمه الا الهلال..لأنه لايوجد سوى هلال واحد، في السماء ينعكس نوره على الارض فيزيد محبيه فرحاً وابتهاجاً وسروراً لكونه البطل ولكونه الاعلى ولكونه الاجمل والامتع.. وكل هذه السمات ومعظم هذه الصفات شاهدناها اول امس.. فققد كان لاعبو الازرق يسطرون أبرز الملاحم الكروية والسيمفونيات المهارية التي قدمها النجوم فأبهروا بها الخصوم وأمتعوا بها العشاق ونالوابها البطولة واستحقوابها اللقب .

هذ هوالهلال الظاهرة في فنه وإبداعه وإمتاعه وعطائه ونجومه وجمهوره وبطولاته وإنجازاته.. هوبطل وسيستمر بإذن الله بطل مادام خلفه رجال و اسمه هلال ونجومه ابطال .

المعلقات الا توفيه حقه وكلمات الثناء والمديح تتعطل والعبارات تتعثر عندما تريد الحديث عنه مهما كانت بلاغتها وقوة معانيها فالهلال أكبر قدراً وأعظم شأناً وأرفع مقاما وأعلى مكانة من كل الجمل وكل التعابير .

شكراً للهلال المبدع على إسعادنا وشكراً لنجومه على إمتاعناوالتهئنة خلصة لكل جماهيره ومحبيه وهنيئاً لهم بالهلال الذي اختاروه فريقا ورشحوه خليلاًً وساندوا نجومه وزحفوا خلفه في كل منطقة، وكل شبر من هذا البلد.. فلم يخيب الظن واستمر البطل والعريس في كل بطولة والعراب في كل مناسبة.. لذا فليس غريبا أن يظل اغنية حالمة معبرة في نفوسها وامتدادا رائعاً في اذهانها واسما محفوراً في ذكراتها..بل واللبن الذي ترضعه في شفاهها .




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد