الجزيرة - أحمد القرني

شاركت الجمعية الصيدلية السعودية في المؤتمر العلمي السادس والعشرين لاتحاد الصيادلة العرب الذي عقد في العاصمة الأردنية عمّان في الفترة ما بين 10 - 12 أبريل 2008م برعاية العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وقد مثّل الجمعية في المؤتمر الدكتور خالد بن عبدالله الفوزان نائب رئيس الجمعية الصيدلية السعودية والصيدلي خلف بن علي الجمعة رئيس لجنة التعليم المستمر.

وقد كان لمشاركة الجمعية الصيدلية السعودية بصفة مراقب خارجي في أعمال المؤتمر الأثر الكبير، حيث أبدى العديد من الصيادلة العرب المشاركين في المؤتمر اهتمامهم بالتواصل مع الصيادلة السعوديين، كما أظهروا رغبتهم في المشاركة في اللقاء العلمي الصيفي الذي تعتزم الجمعية الصيدلية السعودية عقده بمدينة الطائف خلال الصيف القادم. كما التقى وفد الجمعية بعدد من الصيادلة الخليجيين والعرب الذين تلقوا تعليمهم الصيدلاني في كلية الصيدلة بجامعة الملك سعود على مدى العقود الماضية.

من جهة أخرى عقد نائب رئيس الجمعية على هامش المؤتمر اجتماع عمل مع رئيس الاتحاد الدولي للصيادلة (FIP International Pharmaceutical Federation) لمناقشة أوجه التعاون الممكنة مع هذه المنظمة العالمية في مجال التعليم الصيدلي والتطوير المهني للصيادلة، كما وجه له الدعوة للمشاركة بلقاء الطائف العلمي بصفته رئيساً للجنة المنظمة للقاء. كما التقى وفد الجمعية بالدكتور حسين الجزائري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية WHO والدكتور سالم القراص رئيس مؤتمر كليات الصيدلة العربية وأمين عام المؤتمر الدكتور أنطوان لحام.

هذا وقد شاركت الجمعية في المؤتمر بورقة علمية بعنوان (معوقات تطبيق الرعاية الصيدلية في مستشفيات الصحة النفسية في المملكة العربية السعودية) قدمها الصيدلي خلف الجمعة رئيس لجنة التعليم المستمر، وهي ثمرة بحث قام به بالتعاون مع الدكتورة جوزاء السبهان والدكتورة زين الجغليط خلال العام الماضي، وأشارت نتائجها إلى أن من أهم المعوقات نقص المعلومات السريرية لدى الصيادلة في المستشفيات النفسية وغياب مفاهيم الرعاية الصيدلية الحديثة وعدم كفاية التدريب عليها، كما رأت أغلب عينة البحث أن عدم توفر الدعم المادي لتوفير المراجع العلمية الحديثة والبرامج والأجهزة الحديثة التي تسهل عمل الصيدلي وتفرغه لتقديم رعاية مباشرة للمرضى هي من أهم العقبات في تطبيق الرعاية الصيدلية.