رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله مساء أمس حفل افتتاح أعمال الدورة الحادية والأربعين للمؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية الذي تستضيفه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في الرياض ويستمر حتى يوم الأربعاء القادم. وفور وصول الملك المفدى إلى مقر الجامعة كان في استقباله صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس مجلس إدارة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ومعالي رئيس الجامعة الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي وكبار المسؤولين بالجامعة.
عقب ذلك عزف السلام الملكي. بعد ذلك شاهد الملك المفدى مجسماً لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية واستمع إلى شرح وافٍ من سمو وزير الداخلية رئيس مجلس إدارة الجامعة ومن معالي رئيس الجامعة عن تاريخ الجامعة وأهدافها ونشاطاتها المختلفة.
وبعد أن أخذ الملك المفدى مكانه في منصة الحفل بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
كلمة مدير الجامعة
بعد ذلك ألقى معالي رئيس الجامعة الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي كلمة ثمن فيها رعاية خادم الحرمين الشريفين لهذه المناسبة عاداً إياها زهواً للجامعة وترسيخاً لنهج إسلامي أصيل في تكريم العلم وسدنته. وحمد معاليه الله سبحانه وتعالى أن التأمت هذه الكوكبة من رؤساء ومديري الجامعات العربية في ربوع رياض العرب حاضنة جامعة العرب جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، حيث كان لها ما كان من تفرد بين نظيراتها الجامعات العربية وخصوصاً في تأصيل العلوم الأمنية بمفهومها الشامل مؤكداً أن ذلك أكسبها مكانة مرموقة بين منظمات الأمم المتحدة والجامعات العربية والأجنبية مفيداً أن الجامعة ما كان لها أن تستوي على هذا النهج لولا ثقة تلكم المؤسسات بالمكانة العلمية التي تتبوأها الجامعة على الصعيدين العربي والدولي. وقال: (لا أحد يماري في أن لا حياة هانئة دون أمن وسلام في ظل المخاطر التي تتربص بالأمة والتي تجاوزت مقدراتها إلى هويتها وعقيدتها، لذا دأبت هذه الجامعة على استشراف مهددات الأمن والعدل حماية للثغور وصوناً للحقوق وحفظاً للمكتسبات وسداً منيعاً أمام بعض النتوءات الهشة تحقيقاً لأمن رغيد يرف بظلاله على الأوطان ويعم بخيره على كل إنسان مسترشدين بتوجيهاتكم السديدة أنتم وولي عهدكم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وإخوانكم ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية).
وخاطب الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي خادم الحرمين الشريفين قائلاً: (أيها الوالد العزيز عبدالله بن عبدالعزيز.. وأنتم يكلأكم الله جل في علاه شرفكم بخدمة الحرمين الشريفين فما زادكم هذا التشريف إلا تواضعاً وتحملتم ما حملتم فوضعتم مخافة الله نصب أعينكم آثرتم العمل بصمت، انبريتم لقضايا الأمة فكانت ولما تزل شغلكم الشاغل تتلمسون همومها، تألمون لألمها، تقيلون عثراتها، تصلحون ذات بينها).